سلمان المشلحي

١٢:٠٣ ص-١٦ مايو-٢٠٢٥

الكاتب : سلمان المشلحي
التاريخ: ١٢:٠٣ ص-١٦ مايو-٢٠٢٥       14025

بقلم: سلمان المشلحي
منذ صدور المرسوم الملكي الكريم بتأسيس جامعة  حفر الباطن  مطلع عام 2014م، وأبناء المحافظة يترقّبون بشغف ولادة كلية طب تُشكّل علامة فارقة في مسيرة التنمية، وتُوفّر متنفسًا تعليميًا لأبنائهم المتفوقين، تحفظ طموحاتهم، وتقرّب مسافات أحلامهم في مزاولة مهنة الطب، تلك المهنة السامية والنبيلة؛ ورغم الإنجازات التي حققتها هذه الجامعة الفتيّة، لم يكن لهذا الحلم أن يتحقق سريعًا.

مرت الجامعة بعدة مراحل وتغييرات في قياداتها، ورغم حداثة عهدها، بدأت تترك بصمتها الأكاديمية والمجتمعية بوضوح، من خلال مبادرات نوعية تعكس رؤيتها الطموحة في خدمة المجتمع، وقد شهد أبناء المحافظة تحولًا ملموسًا في علاقة الجامعة بالمجتمع، حتى أصبحت منارة للعلم والمشاركة المجتمعية.

ومن اللحظات الفارقة التي لا تُنسى، ما حدث خلال استقبال سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، للمهنئين عند توليه منصب محافظ حفرالباطن في ديسمبر 2023م، حين توجه بسؤال مباشر إلى رئيس الجامعة – حديث التعيين آنذاك – قائلاً: "عندكم كلية طب؟"

سؤال بسيط في ظاهره، لكنه حمل في مضمونه طموح محافظة بأكملها، وكان بمثابة شعلة أمل أيقظت الهمم وأنعشت الآمال.

واليوم، ومع تخريج الدفعة الحادية عشرة من طلاب الجامعة، وبحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، تحقق الحلم الكبير بإطلاق مشروع كلية الطب، لتزداد فرحة أهالي حفرالباطن فرحتين، ويُسطر هذا الحدث في ذاكرة المحافظة كأحد أبرز الإنجازات.

وفي ظل قيادتنا الحكيمة، التي لا تألو جهدًا في دعم الإنسان وبناء مستقبله، بات من الواجب علينا أن نكون على قدر الثقة والمسؤولية، نوجّه أبناءنا ونحفّزهم على استثمار هذه الفرصة، والمساهمة في صون منجزات الوطن، والإسهام بفاعلية في مسيرة البناء والتنمية، فاليوم تبدأ مرحلة جديدة عنوانها: حفرالباطن.. تصنع أطباءها.