

إيمان حماد الحماد
بقلم- إيمان حماد الحماد
هي المحور الذي ندور حوله، فإن رآنا نهتم لأمره احتوانا ...
وهي المظهر الذي نظهر به، فإن انعكس عليه اهتمامنا روانا حتى كفانا ...
وهي الجوهر الذي نعتمد عليه، فإن اعتمد علينا أعطانا من خيره حتى رضي عنا وأرضانا ...
فهي كنزنا كما نحن لها كنز ...
وبها عزّنا، وترانا لها عزّ ..
فبيئنا كنز لا يختلف عليه اثنان ...
وثروة أعطاها لنا الكريم المنان ...
بها ظلٌ ونماء، ونور و ضياء، وخضرة وبهاء، وطعام وماء، والنقيّ من الهواء، نبعاً يجود بلا فناء، وبها كل العناصر للبقاء، ليس بيعا أو شراء، ليس افتراضا وادعاء، أو تَمَنٍّ أو دعاء، فهي رمز للعطاء، أرض تعلمنا السخاء، في ازدحام أو خلاء، في الربيع تلا شتاء، كل الفصول بها سواء، لا يخيب بها الرجاء، حتى غدت كنزا علينا اليوم فاء، حقه فينا الوفاء ...
فلا تكن عليها عبئا، إن لم تكن فيها رضِيّا ..
واعطها حبا ودفئا، لا تكن فيها شقِيّا ...
نارها تعطيك ضوءا، لا يضيع بها عتيّا ...
لدائه تمنحه بُرءا، كالشباب غدا فَتِيّا ...
خاتمة و تعود بدءا، قد تكون بخيرها حقا غنيّا ...
فهي خيرٌ، اشتراك فلا تبعه ...
وهي أصلٌ، من ثراك فلا تدعه ...
وهي كنزٌ، إن أتاك فلا تُضِعه ...

