أمل سلامه الشامان

٠٢:٠٦ م-٢٨ ابريل-٢٠٢٥

الكاتب : أمل سلامه الشامان
التاريخ: ٠٢:٠٦ م-٢٨ ابريل-٢٠٢٥       88990

بقلم- أمل سلامه الشامان 

العدالة في عالم البشر ليست دائماً حاضره فهي تختلف أحياناً لصالح الأقوى أو تتوه في دهاليز القانون البشري وقد يصيبها الهوى والتقصير.

فلن تجد قانوناً ينص على أن يكون الإنسان سعيداً فالحياة مليئة بالمعاناة فهي كمسرح يأخذ كلاً منا دوره والذي يتفهم تلك الحقيقة لا يُصاب بخيبة الأمل لأنها في نهاية المطاف تختبر صبر الإنسان وقوته وحكمته التي تجعله يتكيف مع عالمه.

فبعض المشاعر تبقينا أحياء لأنها وبكل بساطه لا تتقيد بزمان ولا مكان ، فالصدمات قاسية لكنها صادقة فمهما تتظاهر بالنسيان يبقى بين أضلعك حنين يهز جدران قلبك ، فلو تعتذر عنه الدنيا بأكملها ما جبر خاطرك.

فلن نأسف على زمن أصبح فيه الصدق حماقة والكذب دهاء والوقاحة شجاعة 'والعدل ضعف' والأدب والتواضع ذل وسذاجة.

عندما يرحل أحدهم تفهم موت المكان والزمان والأشياء من حولك تموت أنفاسك وانت على قيد الحياة .هذا شعورك أنت لكن؛ عيش الحياة بكل تفاصيلها خذ منها العِبر من المُسن عقله  ومن الطفل قلبه ومن العظماء هيبتهم ومن الفقير صبره  تمسك بتلك الأربع ، فها هي حكمة عجوز وقف على قبر طبيب أخبره يوماً أن أيامه معدوده والمرض سيفتك به، مات السليم وعاش العليل.

وقل وداعاً حينما تشعر أن المكان لم يعد لك ولا تتسول المحبه ولا تفرض نفسك على العابرين، عيش كريما قبل أن تلبس مشاعرك أكفانها.

أعتذر لمن حولك بقول: مهارة ذو الوجهين لا أتقنها وبقدر تعاملك منى تنال الإحترام فلا يهمني من تكون.

الجميع سيدفن في قبور متشابهة وتلك هي أكبر عدالة في قلوب البشرية.