




كتب: محرر النهار الثقافي
حين يرحل الكبار، لا تبكيهم العيون وحدها، بل تبكيهم القلوب والمآذن، وتنوح لفقدهم محاريب العلم ومجالس الذكر.
نرثي اليوم العالم الجليل، وشيخ الرواة الأماجد، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الزهراني ـ رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ـ، الذي عاش حاملًا لواء السنة، ناشرًا لنور الحديث، ومبشرًا بخُلقٍ رفيعٍ وتواضعٍ جمٍّ.
في قصيدةٍ تنضح صدقًا ووفاءً، يرسم الأديب الشاعر حسن محمد الزهراني لوحة وداعٍ مكلومة، تستودع الشيخ الغالي بين يدي الرحمن الرحيم، وتُسجّل بعضًا من محاسنه في سجل الخالدين.
{ شيخ الرّواة الأماجد }
😢😢
في رثاء العالم الجليل
شيخ رواة الحديث المعاصرين
الشيخ / عبد العزيز بن عبد الله الزهراني- رحمه الله
🔸▫️💔▫️🔸
لِمثلك تبكي العين من حزنها دَمَا
فقد كنتَ نبراساً عليّاً ومُلهما
فقدناك ياشيخ الرّواة فشِعرنا
لِهول مصاب الفقد قد صار أبكما
أضأت ( بني عمّار )ياشمس فخرنا
فأضحت لأهل العلم في الأرض مَعلَما
وكم عالِمٍ قد جاء يرجو ( إجازةً )
فعِلمُك لِلراقين قد كان سُلّما
وفي روضة (البيت العتيق) تسابقت
لِدرسك أفواج العقول لِتغنما
عرفناك عن قربٍ فكنت لنا أخاً
يبادرنا عند اللقاء تبسُّما
بشاشةُ وجهٍ من نقاء سريرةٍ
و ثغرٌ بعذب الشعر حُباً تَرنّما
وننصت إن دار الحديث لِجهبذٍ
جنى فِكرهِ مثل الغمام إذا هَمى
و جُودك ماجاد البيان بوصفه
فقد كنت من أسمى معانيه أكرما
إلى جنّة الفردوس يامن لِفقدهِ
بكت أعين الأحباب من حزنها دَما
🔸▫️💔▫️🔸
شعر
حسن محمد الزهراني.
*بني عمار : قرية الشيخ عبد العزيز رحمه الله