

جيلان النهاري
نجاح تنظيم الحج عادة سنوية يسرها الله على يد السعودية.
بقلم: جيلان النهاري
يكرروها سنويا قولهم:
الحج غير آمن.
يمنعون المسلمين من الحج.
يتكسبون المليارات من الحجيج والحج.
ويأتون إلى الحج ويخرصون، وإذا عادوا لأوكارهم ينعقون.
أولئك هم المرتزقة، الأفاكون الحاقدين الحاسدين.
لا علينا وماعلينا منهم هؤلاء الخراصين.
المملكة العربية السعودية تنشد الكمال منذ بدأت رعاية أمن وسلامة ضيوف بيت الله الحرام لأداء شعائرهم ومناسكهم الدينية، فمضت حكومتها برعاية ملوكها وتوجيهاتهم وتوصياتهم لهم، وبهمة أبناء هذا البلد العظيم في تحقيق الكمال، ومع هذا مازال هناك الكثير الذي يفوق الكمال كما صرح صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في كلمته الأخيرة في قصر منى هذا الموسم والذي شكر وأعتز وفخر كقيادة بجهود أبناءهم المواطنين الذين شاركوا في خدمة الحجيج من الوزارات المشاركة في الحج والمتطوعين دون إستثناء واجتزئ منها قول سموه:
[وسنواصل - بحول الله - بذل الجهود وتسخير الإمكانيات، لتيسير أداء الحج كل عام إلى ما لا نهاية].
جاء ذلك حين معايدته بعيد الأضحى المبارك وإستقباله ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نيابة عنه حفظهما الله.
ككل عام ينجح موسم الحج. وككل عام يبدأ التحضير والتطوير والتحسين لخدمات الحج القادم، رغم أن المتابع للحج هذا العام يشعر أن الكمال الذي تسعى له المملكة العربية السعودية لخدمة الحجيج قد تحقق. ولكن الطموحات أكبر وأكبر مما نتوقع.
بشهادة الحجاج ومن خلال متابعتي للقاءات عبر الميديا والتلفزة مع الحجاج في القدوم وأثناء أداءهم فريضة الحج فقد حظيت المملكة العربية السعودية بإشادات الحجيج من جميع أقطاب الأرض وبجميع لغات العالم وبالشكر لمن خدمهم منذ وصلوهم إلى مغادرتهم آمنين سالمين هذه الأرض المباركة، فإشاداتهم صُحِبت بأدعية صادقة لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده وللشعب السعودي الذي خدمهم وسهل لهم حجهم بتوفيق الله من خلال الوزارات والجمعيات والمؤسسات التطوعية، وحتى من جاء للحج مشحنونا من أولئك المرتزقة تبدلت مواقفه منذ أول وردة أستلمها من منافذ القدوم إلى آخر وداع يرجع به فرحا إلى بلده.
ودائما يبقى الحاقد يبحث عن ثغرات، فيعجز عن إيجاد ثغرة، ويعود مكانه أخرصا مفحوم القلب.
جيلان النهاري.
كاتب.

