النهار

٠٥:٢٤ م-٢٦ ابريل-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:٢٤ م-٢٦ ابريل-٢٠٢٥       23485

بقلم: منى يوسف الغامدي

تاريخ 25 ابريل 2016 يعد علامة فارقة في حياة السعوديين وهذا يوم لن ينساه العالم بأسره الذي شهد ميلاد أعظم قصة نجاح للإنسان في العصر الحديث، نعم في أقل من عقد من الزمان رؤية 2030 جعلت المملكة محط الأنظار وأصبحت قيادتها ملهمة لكل قيادات العالم.

سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان القائد الهمام وسيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء لكما تسطر كلمات التهنئة و الشكر والعرفان ونجدد كل الولاء لهذا الوطن وقيادته؛ عندما أكتب عن وطني تغلبني مشاعر الفخر والاعتزاز بهويتي السعودية وتضيع مني المفردات وأي حروف في اللغة تستطيع أن تلامس شغاف القلب الذي ينبض حبا وعشقا بثرى وطني الأقدس على كوكب الأرض. 

تداولت وكالة الأنباء السعودية وكل القنوات الرسمية للدولة قبل قليل  الإعلان عن نشر التقرير السنوي لرؤية 2030 وفور صدوره وإذ بكل المنصات تتداول الأرقام والمؤشرات التي تعد مؤشرا حقيقيا على قصة النجاح الاستثنائية للخطط التي رسمت وللجهود التي بذلت والتفوق الهائل والمميز والمبهر لقائد استثنائي يدير دفة القيادة بحرفية عالية جدا وبمعايير سعودية تعرف طريقا للمجد، سيدي ولي العهد نموذج فريد في القيادة المؤسسية الملهمة لكافة فرق العمل وما أسعد من يعمل معه وبقيادته، حقا وصدقا هذا التناغم المؤسسي في كل الوزارات والقطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي الكل يعمل على تحقيق مستهدفات وطن وفي تحد كبير مع الزمن .

تقرير الرؤية يتبنى منهج الشفافية التامة في التواصل مع المواطنين ليحكي لهم عن أداء الرؤية والذي يؤكد دوما في رسائل تصل للعقول والقلوب معا بأن استثمار مكامن قوة كل فرد من أبناء الوطن هو مطلب ومقصد.

توقفت عند الرسائل الرئيسية التواصلية للتقرير والتي تناولت: مكتسبات المرحلة السابقة والتأكيد على أن رؤية 2030 نقلة تاريخية غيرت المفاهيم ورفعت سقف الطموحات لدى السعوديين، لم تكن هذه الرؤية عادية في مسيرة المملكة فهي قد أعادت الروح وشكلت أسلوبا جديدا للعمل الحكومي ورفعت كفاءته وبنت اقتصادا قويا متنوعا، ومكنت المواطن من تحقيق طموحاته، وأخذت على عاتقها تحقيق مستهدفاته، شفافية مطلقة بنت الثقة وشاركت المجتمع منذ انطلاقها، رؤية حققت مستهدفاتها قبل أوانها فيا سعد السعوديين بهذا الإنجاز العظيم، حقا إنها همة الرجال التي تعانق السحاب، بل همة كل فرد من أفراد الوطن وعلى مختلف أعمارهم رجالا ونساء شبابا وفتيات في كل مدينة وقرية وهجرة في كل بقعة من وطني هناك منجز للتاريخ.

رؤية السعودية مسيرة تحسين مستمرة لضمان تحقيق المستهدفات وهي تراجع مؤشراتها بشكل دوري وتعمل على تطوير وتحديث منهجيات قياسها، وأنجح الخطط في عالم التخطيط هي المرنة القابلة للتعديل والتطوير بما يواكب متطلبات الزمان ومستجدات الواقع.

من المستهدفات التي تحققت قبل أوانها عدد المتطوعين والذي تجاوز عددهم اليوم 1237000 متخطيا مستهدف عام 2030 البالغ مليون متطوع، وكذلك مشاركة المرأة في سوق العمل تحقق المستهدف البالغ 30% في عام 2020 مما رفع الطموح ليكون 40% في عام 2030.

معدل البطالة بلغ 7% محققا بذلك مستهدف 2030. ومواقع التراث العالمي بلغ لدى اليونسكو 8 مواقع محققا بذلك مستهدف عام 2030، وعدد السياح تحقق المستهدف البالغ 100 مليون سائح؛ مما رفع الطموح بتعديل المستهدف عام 2030 ليصبح 150 مليون.

أصبحت رؤية السعودية 2030 مثالا يحتذى به دوليا في تحقيق التحولات الاستثنائية وتحويل الخطط الطموحة إلى واقع ملموس 

نحن مقبلون على مرحلة التسارع للرؤية لتحقيق تضاعف المؤشرات نحو المستهدفات في السنوات القادمة زخم التنفيذ وتسريع وتيرة العمل وتركيز الجهود نحو بلوغ المستهدفات الطموحة.

أعوام تسع مضت بحصاد ملهم متميز في كل المجالات وعام قادم نقبل عليه بطموح عال يعانق القمم التي تليق بالسعودية وقيادتها وشعبها.

هذه الرؤية لم تعد محليه بل أصبحت ذات تأثير عالمي فالسعودية تنجح وتتقدم وتلامس 85% من مستهدفات الرؤية قبل ست سنوات من الموعد وهذا يعد في تاريخ الحضارات الإنسانية مصدر اعجاب واعتزاز وإلهام حقيقي لكل من يريد أن يصل لمصاف الدول المتقدمة.

وهاهي السعودية تحقق كل هذا لأنها وبفضل الله أولا ثم بقيادة حازمة حكيمة تعد الأكثر أمانا ومتقدمة على جميع الدول العظمى فهي تتصدر دول قمة العشرين في مؤشر الأمان لعام 2024م بنسبة 94.6%، كما تعد السعودية الأولى على وجه الأرض بمؤشر مستخدمي الانترنت مما يؤكد على قوة ومتانة البنية التحتية الرقمية السعودية.