النهار

٠٢:٥٠ م-١٩ ابريل-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٢:٥٠ م-١٩ ابريل-٢٠٢٥       66550

بقلم: غازي العوني

هناك أمل كبير يلوح في الأفق القريب بعد تجارب مريرة من الابتعاد عن الاتزان الفكري في شرق أوسط خاض حروب كثيرة مع فكره نتيجة أسباب متنوعة لم تحقق إلا خسائر فادحة جعلت من الشرق الأوسط مسرح عالمي للصراعات التي صنعت في مصانع الجهل والتطرف حين كان السلاح صوت المتحدثين الذين عاثوا في الأرض فساداً وسفك للدماء تحت شعارات ومسميات أزهقت روح الأمن والسلام وخرجت عن المبادئ والقيم التي يحملها الإنسان مع اختلافه. 

فقد نجد شرق أوسط يتجدد نحو الأمن والسلام والبناء والتنمية حين يكون الصوت مبني على الحوار والتفاهم واحترام الآخر وإنقاذ فكر من وحل التطرف والجهل الذي دمر هوية إنسان قبل كل شيء فلقد حانت ساعة الصفر التي ستكشف عن كل حقيقة فيمن يحمل تلك الهوية الإنسانية من

كل البشر فليست المشكلة في التنوع العرقي أو الاعتقادي. 

فلقد كنا هكذا من القديم ومازلنا وسنبقى هكذا في تنوع ولكن المشكلة تكمن في فكر يهدم نفسه بنفسه ويناقض كل حقيقة تفرض نفسها على واقع بحاجة فكر يجدد الحياة في غد يحمل السلام بين البشر والأمن في الفكر والحياة من روح تنقذ هوية إنسان وتعيد ضميره من الغياب الذي يبحث عن الاتزان الفكري والتعاون الإنساني بين البشر الذي يحقق التكامل البشري من أجل غد يحمل الخير للجميع.