الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٧:٣٠ م-٠٦ ابريل-٢٠٢٥       11000

 بدأت الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي أعمالها في عاصمة  أوزبكستان  أمس، وأفادت الخدمة الصحفية للمجلس الأعلى للبرلمان أن حفل افتتاح الجمعية جرى في قاعة المؤتمرات بمركز الأعمال الدولي بمدينة طشقند.
ويتمتع  الاتحاد البرلماني  الدولي بمكانة قوية وسلطة وصوت في الساحة السياسية العالمية، ويعمل بنشاط في مجالات مهمة مثل تطوير الدبلوماسية البرلمانية، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وتساعد المنظمة في تطوير استراتيجيات مشتركة للبرلمانات لمعالجة التهديدات المعاصرة من خلال التكامل المتبادل لأفضل الممارسات وتجارب الهيئات التشريعية الوطنية.

وفي وقت يتزايد فيه التوتر الجيوسياسي بشكل خاص، يسعى  الاتحاد البرلماني  الدولي إلى تعزيز دور البرلمانات في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، وحل النزاعات، وتطوير القانون الدولي والسياسات المحبة للسلام.

وبهذا المعنى، فإن الذكرى الـ 150 لاجتماع  الاتحاد البرلماني  الدولي تكتسب أهميتها ليس فقط لأهميتها التاريخية، بل أيضاً لأن جوهرها ومحتواها يهدفان إلى تعزيز العلاقات بين المجتمع والدولة، وتطوير المجال الاجتماعي، وهو شرط مهم لضمان التنمية المستدامة للدول.

ويشارك في الجمعية، التي تعقد تحت شعار "الحركة البرلمانية من أجل التنمية الاجتماعية والعدالة"، 190 دولة و15 دولة مراقبة وأكثر من 25 رئيس منظمة دولية وبرلمانية مشتركة.

تنظم الجمعية ما يقرب من 90 فعالية ومناظرة مختلفة تهدف إلى زيادة مشاركة ونشاط البرلمانات في تحقيق التقدم الاجتماعي وبناء مجتمع عادل.

وعلى وجه الخصوص، أشارت رئيسة مجلس الشيوخ في المجلس الأعلى لمجلس النواب الأوزبكي تنزيلة نارباييفا في كلمتها إلى أن  الاتحاد البرلماني  الدولي قد احتل اليوم مكانة قوية في الساحة السياسية العالمية ويعمل بنشاط على تطوير الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية:

- اليوم في  أوزبكستان  الجديدة تتواصل الإصلاحات بشكل مطرد في جميع مجالات الدولة والحياة العامة، وتم اتخاذ خطوة نحو مرحلة حاسمة من التنمية.

وقد توسع بشكل كبير دور وصلاحيات البرلمانات الوطنية في حل القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية المهمة في هذه العمليات.

وفي السنوات الأخيرة، كان برلمان  أوزبكستان  يندمج بشكل نشط في الآليات البرلمانية الدولية.

رحب رئيس الغرفة التشريعية في مجلس الشيوخ الأوزبكي نور الدين إسماعيلوف بالمشاركين في الجمعية العامة الـ 150 للاتحاد البرلماني الدولي وأشار بشكل خاص إلى أهمية هذا الحدث في تاريخ البرلمانية:

- نأمل أن يعمل  الاتحاد البرلماني  الدولي في المستقبل على تعزيز دوره التنسيقي في مجال التشريع، وتعزيز الحوار والشراكة على المستوى العالمي، والتفاعل الفعال بين البرلمانات في تبادل الخبرات لصالح التنمية الاجتماعية والعدالة.

 وركز المتحدثون في الحدث، الذين ركزوا على الموضوع الرئيسي للجمعية "الحركة البرلمانية من أجل التنمية الاجتماعية والعدالة"، على العمل الذي تقوم به الدول والمنظمات الدولية، والخطط المستقبلية.
على وجه الخصوص، أشارت توليا إكسون، رئيسة  الاتحاد البرلماني  الدولي، إلى أن "الإصلاحات التي نُفذت في السنوات الأخيرة تستحق تقديرًا كبيرًا، ونحن نلمس كيف يتطور بلدكم. وفي هذا الصدد، أهنئ مجددًا رئيس  أوزبكستان  ورئيس مجلس الشيوخ على نتائج جهودهما في هذا الاتجاه. فالبلاد تتطور بثبات".

خلال الجمعية، نريد أن نجمع بين موضوعي العدالة والتنمية الاجتماعية لمناقشة كيفية تحقيق التوافق بينهما. لأن في بعض الأحيان تنشأ حالة من الظلم الاجتماعي، وتحاول بعض الدول تبرير هذا الظلم باسم التقدم. ونحن نعتقد أن هذين المفهومين يجب أن يتطورا معًا".
أشار الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، مارتن تشونغونغ، في كلمته إلى أن "طشقند ستصبح هذا الأسبوع عاصمةً للدبلوماسية البرلمانية. وسيكون هذا الاجتماع مثالاً على كيفية حلّ المشاكل والتناقضات والصراعات التي تواجه المجتمع الدولي من خلال الحوار".
إن انعقاد هذه الجمعية في أوزبكستان، في وقت يواجه فيه العالم مشاكل معقدة وحروباً وصراعات، يدل على أن السلام يسود هنا، وهي نعمة لا تقدر بثمن في بلدكم، فضلاً عن التزام قيادة الدولة بتطوير التعاون المتعدد الأطراف والدبلوماسية البرلمانية. "ولهذا السبب فإن  الاتحاد البرلماني  الدولي ممتن للغاية".

ستقام جميع الفعاليات في إطار الجمعية في الفترة من 5 إلى 9 أبريل في قاعة المؤتمرات بمركز الأعمال الدولي بمدينة طشقند.

وسيتم في إطار الجمعية اعتماد وثائق دولية هامة، بما في ذلك إعلان طشقند.

وأعرب عن الثقة في أن الجمعية السنوية التي تعقد في طشقند ستصبح حدثا لا ينسى في تاريخ  الاتحاد البرلماني  الدولي والبرلمان العالمي، وأن المبادرات التي طرحت في إطار الجمعية والوثائق المعتمدة سيكون لها تأثير إيجابي على الإصلاحات التشريعية في الدول الأعضاء في  الاتحاد البرلماني  الدولي.