

جيلان النهاري
التكافل الإجتماعي والعمل الخيري والتطوعي في السعودية يغلق الأبواب على الإرهاب وأساليب الإحتيال.
بقلم جيلان النهاري.
عرف عن المجتمع العربي السعودي الطيبة والخلق الكريم والكرم والشهامة والعمل التكافلي بينهم بل مع كل محتاج ومعسر وفقير ومسكين ويتيم.
في زمن الحياة الصعبة قبل الإسلام والتي عاشها أجدادنا وآباءنا في المكابدة لأجل تحقيق الأمن السكني والمعيشي الغذائي والأسري والقبلي لم يتنازل هذا المجتمع عن توارثهم لقيمهم العربية والتي تأكدت بعد أن أصبحوا بالإسلام دعاة حق وأمن وأمان فنشروا في أصقاع الأرض تلك القيم وأستمر توارثهم ذلك جيل بعد جيل.
واليوم ونحن في هذا العهد الميمون والرقي الإنساني الذي يتحقق على الواقع المجتمعي السعودي منذ عقود، نشطت بعض الجمعيات الوهمية والجماعات الإرهابية والجهات الخيرية الغير موثقة رسميا في السعودية بإستغلال تلك القيم العربية المتوارثة في المجتمع السعودي وذلك من خلال جمع الأموال بداعي التبرع والمساعدات للمحتاجين والمعسرين مما كان لذلك الاستغلال الأثر السلبي الذي جاء بالإخلال الأمني داخل البلاد وخارجها.
المنصات الحكومية الخيرية ظهرت مؤخرا بجميع أبوابها الداعمة والموجهة للمجتمع السعودي إلى طرقها السليمة لفعل الخير بمافيه ذلك التكافل الإجتماعي فعلى سبيل المثال لا الحصر منصة إحسان وابوابها المفتوحة لكسب الأجر من خلال التبرع حسب رغبة فاعل الخير، وبالخصوص فرجت ومنصة شفاء.
فمنصة إحسان حققت الهدف المنشود منها وأغلقت الباب على كل ضعيف نفس وأرهابي ونصاب ومجرم يستخدم الإستجذاء لتحقيق أهدافه الغير أمينة وآمنة.
ولا ننسي القيمة الإنسانية دوليا لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التي قدمت الخدمات الإنسانية لجميع الدول المحتاجة والمنكوبة سواءا إقتصاديا أو من خلال الكوارث التي تعرضت لها تلك الدول، فاليد السعودية الخيرة ممدودة إنسانيا للعالم أجمع دون أن تميز إن كان الطرف الآخر معاديا أو مسالما للبلاد إن تعرض لما يؤثر على أمنه الغذائي والسكني.
فأصبح المواطن السعودي يعلم أن أمن وطنه يبدأ من حمايته لأموال وطنه، فعرف وتثقف في كيفية إدارة تبرعاته وصدقاته وزكواته وفعل الخير.
فالخير من خلال التطوع في الأعمال الخيرية والخدمية المجتمعية داخل الوطن وخارجه أصبح محوكما، ومنظما وموجها إلى تحقيق الأهداف السامية من تمكينه، فأنخرط علماؤنا وأطباؤنا وشبابنا وشاباتنا في هذه الأعمال وهم مطمئنين أنهم يعملون لوجه الله فيما ينفع الإنسانية وليس لمن يحاول إستغلالهم لمنافع شخصية قد تؤدي بهم إلى الندم نتيجة ذلك.
الآن لن نجد إرهابي يتغذى إرهابه على أموال المجتمع السعودي المتصف بالطيبة والكرم والشهامة أو نصابا يغتني كذلك بأموالهم، فالحكومة أيدها الله تمكنت من قفل تلك الأبواب الخبيثة التي تدعي فعل الخير وفي أهدافها هدم الأمن والأمان.

