الكاتب : النهار
التاريخ: ١٢:٢٩ م-٢٢ فبراير-٢٠٢٥       16610

بقلم: محرمة بيرماتوفا

في العديد من البلدان، تتمثل المهمة الرئيسية لعمل الشباب في إيجاد مسار مستدام لتكيفهم مع الحياة. في أوزبكستان، يرتبط العمل مع الشباب ارتباطًا مباشرًا بالديموغرافيا والنظام الاجتماعي. يشكل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا ما يقرب من ثلث سكان أوزبكستان، و24 بالمائة منهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا. إن ضمان الحقوق والمصالح المشروعة للشباب يعد من أولويات سياسة الدولة.

ويتم التركيز على تحسين المهارات الحياتية والتقنية والابتكارية وريادة الأعمال لدى الشباب. ويتم تعزيز مشاركتها الفعالة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للمجتمع من خلال توفير الفرص المتساوية. باختصار، يتم إنشاء المصاعد الاجتماعية، ويتم عمل كل شيء حتى يتمكن الأطفال والشباب الموهوبون من تحقيق إمكاناتهم الإبداعية والتعليمية والاقتصادية في أوزبكستان.

التعليم كنقطة انطلاق. 

هناك طفرة تعليمية حقيقية في البلاد. لقد زاد عدد طلاب الماجستير سبعة أضعاف خلال السنوات السبع الماضية، وبين النساء أحد عشر ضعفاً. وتستمر الدولة في تمويل تعليمهم، وتغطية تكاليف العقد، مما يجعل التعليم العالي أكثر سهولة في الوصول إليه.

وعلاوة على ذلك، إذا كان على مدى 25 عامًا - من عام 1991 إلى عام 2016 - 800 طالب فقط درسوا في الخارج على نفقة الميزانية، فإن هذا الرقم تضاعف ثلاث مرات خلال السنوات السبع الماضية - حيث حصل أكثر من 2300 طالب على هذه الفرصة بفضل مؤسسة "إل يورت أوميدي". ويستمر البرنامج في التوسع: ففي هذا العام وحده، سيتوجه 1000 شاب موهوب آخر إلى جامعات أجنبية مرموقة بمبادرة من مشروع "يوركين كيلاجاك" ("المستقبل المشرق").

لكن الابتكار الرئيسي لا يتمثل في كمية التعليم فحسب، بل في جودته أيضاً. لم يعد الشباب يحصلون على الشهادات العلمية فحسب، بل يتعلمون اللغات والتقنيات الحديثة والمهارات العملية. على مدى السنوات الثلاث الماضية، زاد اهتمام الشباب بتعلم اللغات الأجنبية بشكل كبير: وصل عدد الطلاب إلى 2 مليون، وزاد عدد الأشخاص الذين اجتازوا بنجاح اختبار IELTS بدرجات عالية خمسة أضعاف - من 10 آلاف في عام 2020 إلى 53 ألفًا في عام 2024.

تتحمل الدولة الآن جزءًا كبيرًا من تكاليف تعليم اللغة. تم تقديم نظام تمويل جديد، "2+6"، والذي بموجبه يدفع الطلاب تكاليف أول شهرين من الدراسة في مراكز اللغات الخاصة بأنفسهم، ويتم تمويل الأشهر الستة التالية من قبل الدولة. سيسمح هذا الإجراء لـ 100 ألف خريج باكتساب المعرفة على مستوى B2، مما يفتح لهم آفاقًا مهنية وتعليمية جديدة.

بالإضافة إلى ذلك، حصلت أكثر من 25 ألف فتاة على تدريب مجاني في البرمجة، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم هذا العام.