بقلم: سلمان المشلحي
في ليلة استثنائية امتزجت فيها الخبرات العريقة بالطموحات الشابة، شهدت العاصمة الرياض حفل تدشين الهوية الجديدة لهيئة الصحفيين السعوديين، حيث اجتمع رموز الصحافة السعودية والعربية في كرنفال إعلامي يعكس روح الاستمرارية والتطور في المشهد الصحفي بالمملكة.

ما حدث في هذا الكرنفال الكبير يبعث على الفخر ويؤكد أن الصحافة السعودية تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، فبينما يحمل الجيل المؤسس إرثًا حافلًا بالإنجازات والخبرات، نجد جيلًا جديدًا من الصحفيين يواكب التحولات المتسارعة، مسلحًا بالتقنيات الحديثة، وعازمًا على تحقيق تطلعات الوطن ورؤيته الطموحة.

ما يميز المشهد الصحفي السعودي هو روح التعاون والتكامل بين الأجيال، فعلى عكس ما نراه في بعض المؤسسات الإعلامية حول العالم، حيث قد تتسبب التغيرات القيادية في ظهور صراعات أو تباينات، نجد في المملكة نموذجًا فريدًا من الانسجام بين مختلف المجالس المتعاقبة، فكل قيادة تأتي لتبني على ما سبقها، وتضيف لمساتها، وتستمر في تطوير هذا الكيان الإعلامي العريق.

هذه الديناميكية الفريدة تضمن للإعلام السعودي دورًا أكثر تأثيرًا، ليكون جزءًا من القوة الناعمة للمملكة، بما يتماشى مع مكانتها العالمية ودورها المحوري في المشهد السياسي والاقتصادي الدولي، ومع هذا التعاون المثمر بين الأجيال، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل مشرق للإعلام السعودي، يعزز من مكانة المملكة كوجهة للإبداع والتأثير الإعلامي، تمامًا كما تحقق النجاحات الباهرة في شتى المجالات الأخرى.