

محمد الفايز
بقلم: محمد الفايز
بعقلية وفكر الاستيطان، وبوجهة المتطرف القبيح، يطل علينا بتصريحاته وأوهامه التوسعية والتهجير والمساومة على أراضي المنطقة العربية، وأدواته القتل والتشريد، وتظل قراءاته ونظرته السوداء تحكم كل هذا الهذيان وتصريحاته الغير المسؤولة.
شخصية الكيان الصهيوني متجذرة بوحل وهاوية الفساد والرشاوي وفساده الأخلاقي وانعدام الضمير الإنساني وفقدانه أبسط درجة منه، وهذا ما يذكره إعلامهم عنهم، تلطخت أيديهم بالدماء وحرق الأرض وقتل الأبرياء في مشاهد يندى لها الجبين، وهذا يجعلنا نقف عند الفرق بين اليهودية والصهيونية.
فرق كبير وشاسع بينهما فاليهودي هو من يدين بالديانة اليهودية، أما الصهيوني فهو من يدعم الأيديولوجيا الصهيونية التى تؤيد تأسيس حكم يجمع شتات اليهود من جميع نواحى العالم لاستيطان أرض فلسطين بالقوة، وإقامةِ دولة يهودية مزعومة بها تسمَى زورًا بـ"إسرائيل"، ووفق ذلك يكون الإسرائيلى هو المواطن الذي يسكن دولة فلسطين المحتلة (إسرائيل).
فهناك فرق كبير بين اليهودية كديانة والصهيونية كحركة سياسية وكيان استعمارى متطرف.
ومما يجدر الإشارة إليه وهي نقطة مهمة أن كثيرا من اليهود فى الغرب يعارضون سياسات إسرائيل ويرفضون الصهيونية بكل أشكالها ويعارضون أيضًا وجود دولة تسمى "إسرائيل".
السعودية دولة لا تعير اهتمام أو اعتبار للتصريحات الجوفاء ولا تنظر لمن تحدث من خلال المزايدات أو المساومات.
وحقيقة الأمر إن الحديث رخيص ولا قيمة له، ومن يقرأ المشهد في إنصاف يتبين له أن تاريخها أفعال وليست أقوال، ودولة عظمى في قراراتها.
وعلى مر العصور ظلت قيادتها هي الحصن المنيع للأمة الإسلامية والعربية في العالم وعلى كافة المحافل الدولية.
تبرهن الأحداث الثقل والتأثير في إحقاق الحق ونصرة المظلوم ولو كلفها ذلك الشيء الكثير وبنفس الوقت تدعم عملية السلام والسلم العالمي.

