منى يوسف حمدان الغامدي

٠٥:٢٢ م-٠٨ فبراير-٢٠٢٥

الكاتب : منى يوسف حمدان الغامدي
التاريخ: ٠٥:٢٢ م-٠٨ فبراير-٢٠٢٥       17545

بقلم: منى يوسف الغامدي 

مهرجان الرواية ضمن موسم الدرعية لعام 2024هو نقطة تجمع نابضة لعشاق الأدب حيث يضم معرضاً كبيراً للروايات وورش عمل يقودها رواد قصص دوليون ومحليون مشهورون ومنطقة ترفيهية متنوعة للزوار لاكتشاف فن الرواية في الدرعية التي كانت تاريخياً مركزاً معرفياً لتبادل الثقافات؛ نخبة من الكتاب يجتمعون في معارض متخصصة للروايات المتميزة تجعل الزائرين من مختلف الجنسيات العربية والعالمية مقبلون بكل استمتاع لاقتناء هذه الروايات.

سعدت كثيراً لأن كتابي عن منجزات المرأة السعودية وتحقيق مستهدفات رؤية ٢٠٣٠ كان ضمن الكتب المختارة ليحكي سيرة وحكايا أكثر من ٣٠٠ سيدة سعودية كانت لهن بصمة في كل المجالات وحققت كثيرا من النجاحات وبلغت كل واحدة منهن حقها من التقدير والتمكين في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين عراب الرؤية .

مهرجان الدرعية عقدت فيه ورش عمل وملتقيات علمية ثقافية تناقش فنون السرد من الحكايات الشفهية إلى الإبداعات الرقمية من خلال ورش عمل تخصصية حيث يقدم المهرجان أنشطة ثقافية مميزة تحتفي بالإبداع وتؤكد على دور الدرعية كمحطة عالمية لفن الرواية.

في مهرجان الدرعية للرواية مساحة لتنمية خيال الصغار وزراعة شغف الأدب حيث هناك رسمت لوحة فريدة جمعت بين الإبداع الفني والتعلم التفاعلي في خطوة تهدف إلى غرس حب القراءة والقصص في قلوب الأجيال الصاعدة من الأطفال.

تحول مهرجان الدرعية للرواية إلى عالم سحري للأطفال وانتقلوا بين أجنحة متنوعة تتناغم فيها الحكايات مع الخيال في قرية الحكايات ليستمتع الصغار في أروقتها إلى قصص ملهمة يرويها محترفون بأسلوب شيق ؛ وعروض الظل نقلت الأطفال إلى عوالم خيالية مستوحاة من كتاب ( كليلة ودمنة) في تجربة بصرية فريدة تدمج بين الفن والأدب.

إرث الدرعية العريق يتجلى في كل تفاصيل الحدث ؛ البصمة السعودية واضحة جلية بروح وطنية تغوص بك في أعماق التاريخ بعراقته ومجده ومن ثم يعود بك لواقع مشرق فتعيش اللحظة الحاضرة بشعور يغمرك حباً وفخراً واعتزازاً بوطن قادته عظماء عبر التاريخ سطرت أسماؤهم وأمجادهم بمداد من ذهب نادر الوجود ونورهم يعم أرجاء الكون الفسيح. 

نحن السعوديون نستشعر نعمة حكامنا من آل سعود منذ عهد الدولة السعودية الأولى وتاريخ مشرق عريق للإمام المؤسس محمد بن سعود طيب الله ثراه وحتى هذا العصر الذهبي عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء عراب الرؤية والقائد الملهم الذي جعل أنظار العالم اليوم تتجه نحو السعودية ومايحدث فيها من حراك ثقافي وفكري واجتماعي وتطور حضاري غير مسبوق بتسارع كبير ملفت للأنظار .

وهاهي الدرعية اليوم تضع بصمتها وتحكي قصة نجاح باهر لإعادة الروح لهذا التاريخ العريق وبهمة شباب الوطن نستضيف كل الثقافات ونبدع ونبتكر في فعاليات تعيد الوهج الثقافي والحضاري للسعودية بأفكار إبداعية متميزة ومبتكرة.

شكرا من الأعماق سيدي ولي العهد أنت القائد الذي معك أعدنا اكتشاف كنوز نمتلكها وتضاهي بها العالم ونبهرهم بما لدينا من إرث حضاري وثقافي وإبداعي ولنشارك الإنسانية في صناعة أمجاد للبشرية وسنظل نحكي ونروي ماذا صنعت رؤية ٢٠٣٠ وكيف أحيا همم عالية وروح سعودية تواقة للمعالي ؛ حقاً وصدقاً للتاريخ سيدي أنت قائد عظيم ملهم تحقق كل أحلامنا ومعك نجدد العهد بأننا عازمون على اعتلاء كل القمم ولنا مع التاريخ كل يوم قصة نجاح جديدة ترسم بأنامل سعودية مبدعة وتحلق بنا آفاق واسعة وممتدة تروي أمجادنا السعودية في روايات عالمية.