

جيلان النهاري
بقلم: جيلان النهاري
كتاب موسوعة جينيس للأرقام القياسية والمعروف بالإنجليزية (Guinness World Records)، وهو كتاب مرجعي يصدر سنويًا، يحتوي على الأرقام القياسية العالمية المعروفة.
حيث تم إصدار أول نسخة من الموسوعة في 1955 بواسطة شركة غينيس، وتعد هذه الموسوعة من أدق المراجع التي يتم الرجوع إليها في معرفة الأرقام القياسية.
وبرغم ما تعرضت له المجموعة من إتهامات بتلميع إنجازات بعض الحكومات المعرضة للإنتقادات من الجهات والمنظمات العالمية بأنواعها، وخاصة تلك المنظمات التي تدار من الجهات الممولة لها والتي توجهها كيفما شاءت، إلا أن موسوعة غينيس للأرقام القياسية ذكرت أن ألقابها القياسية: [لا يمكن شراؤها]، حيث ذكرت أيضا أن ألقابها القياسية يتابعها فريق إدارة الأرقام القياسيّة بحيادية والتزام الأرقام كافة لضمان صحتها، فلا يتم المصادقة على أيّ محاولة، ولا تمنح شهادة [غينيس للأرقام القياسيّة] إلاّ بعد أن يتم التحقق منها فتنتفي عندئذٍ كل الشكوك حولها.
المملكة العربية السعودية بعد أن كان لها في تاريخها 88 لقبا قياسيا مسجلا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية إلى ماقبل عام 2020، فإنها ومع إنطلاق رؤية السعودية 2030 تعاملت بكل نزاهة المنافسة في تقديم نفسها كأكثر وأكبر الدول نزاهة في مصداقية تسجيل أرقامها القياسية المحققة، فكان لها موعدا جديدا ناشطا وقويا وسريعا نحو تحقيق أرقام قياسية عالمية كبيرة وجديدة في جميع المجالات الحياتية بدءا من إنجازات أرقام المواطنين العالمية إلى الإنجازات المتعلقة بالتخطيط والبناء بموضوعية وبوعي وإيمان بمقدراتها من ثروات وإمكانياتها الوطنية الشعبية، فعملت على إبراز قوتها الكامنة وتقديمها إلى العالم من خلال الإنجازات في البيئة والزراعة، والإقتصاد، والتعليم، والرياضات، والسياحة، والترفيه، بالإضافة إلى حجم المؤتمرات والمعارض العالمية، وتعاملها مع مستحداث العصر من التكنولوجيا والصناعة وإستخدامها علميا وعمليا في تطوير هذا البلد العظيم عبر رؤيتهم السعودية وتوجهاتهم السامية، ونقول السامية لأنها عملت وتعمل لأجل رفاهية الإنسان لاغير.
فتمكنت السعودية منذ بداية العقد الثالث من القرن 21، تمكنت من كسر كثير من الأرقام العالمية التي سجلت على مدى تاريخ موسوعة جينيس ومازالت الهمة القوية والطموح عالي جدا مُتَّقِدًا للوصول إلى مزيد من الأرقام بعد أن تجاوزت بلادنا تسجيل مايزيد عن أكثر بكثير من 200 رقما قياسيا عالميا كان وآخرها هذا الأسبوع حيث سُجِلَّت نسخة الرياض من كأس العالم لسباق الدرونز في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بصفتها أكبر نسخة من حيث عدد الدول المشاركة بأكثر من 50 دولة.
هذا الإنجاز الرقمي وماسبقته من إنجازات رقمية أخرى وما سيأتي مستقبلا إن شاءالله لن يحدث لولا أن نهضت المملكة العربية السعودية بإيمان حكومتها في شعبها العظيم الذي يعطي تعريفا جديدا للعالم:
أن العمل المستحث للجهود العقلية والبدنية المتواصلة وبناء المهارات الذاتية للشعوب دون كلل أو ملل هو المكوك المحرك للطاقات المخزونة في همم جميع شرائح الوطن البشرية الممثلة لقطاعاتها العملية كاملة وأيضا مجتمعاتها البشرية بمختلف الأعمار، ليتحقق للجميع أن الراحة الحقيقة والمتعة الأكيدة لإحساس النجاح والوصول إلى السعادة الصادقة هو مكوكية العمل دون إنقطاع.

