

أمل سلامه الشامان
بقلم-أمل سلامه الشامان
تخير من يُنصت لك أثناء حديثك لأن من يقول لك نعم دوماً فلن يضيف عُمقاً لتفكيرك فقد قالت العرب : عقول الرجال أسنة أقلامهم فاللسان ينطق ، لكن القلم يُقيد فالبدايات لها طعم مُختلف كمسحة قُطن قبل الحُقنه لطيفة خفيفة هينة تكشفها الأزمات فأعرف من تُنادي فليس الكل يسمعك ها هو ابن نوح نادى جبلاً يعصمه من الماء أسمعه ..!؟
والغصن عندما ينكسر لا يُروى حتى لو اعدته مكانه .
لديك أشياء محببة لك قد تجدها بنظر غيرك تافة فحبك لها يجعلك غير مُجبر على شرحها لغيرك ، فالمسيء لا يعترف بسوءه ، والبخيل لا يرى بُخله ، والوقح يقول هذه صراحتي ، والمغتاب يظن نفسه ناصحا أمينا ، والمغرور يعد غروره ثقه .
لكن السلام الحقيقي والأمان هو لمن لا يلتف الإنسان خلفه فقط ينظر أمامه لأجمل مستقبل يفتح له ذراعيه ببستان من الورود .
لأن همومه أُخذت على محمل الهزل وأحزانه يعتبروها صدفة ولا يرمي إحباطه وسوء حظه على أحد يجعل إيمانه بالقدر العدة والعتاد لأنه علم أن نتيجة تركه أموراً لله فصدق الخالق وعده .
نال ما تمنى لأنه تمنى لغيره خيرا فأتاه الله مُبتغاه من النعم وبكل حُب لأن لغه روحه صادقة فالحب لديه حقيقة لا زيف فيها ولا خداع وغرورا .
جذوره عميقه لا تقلق من رياح الزمن ، يتخذ سعادة غيره دروباً ممهدة لسعادته ، مُحلقا بفكره عاليا .
فالنزول بفكره وعلمه للمستنقع ليس له ، يتعلم الاكتفاء بنفسه فقد عَلمْ أن الأحزان ترحل و الأمنيات تتحق بالعمل وبالإرادة القوية لأنها صنعت من المعجزات واقعا .
لأن علم بأن أوجاعه تحت عناية الرب المعبود
ونحنُ نعلم أن الوفاء الحقيقي يُقاس بما خلف ظهرك
يتحدثوا عنك بما تكره تنزعج لكنك تسعد عندما تعلم بدفاعهم عنك وتتأثر عندما ترى أنهم كانوا صامتين مُتسائلا بقول
لما صمتكم زاد عندما أكلوا في لحمي أمامكم …!؟
فلا تيأس فلا يوجد مُبرر لليأس
فكُن مع من يحتاجهم عقلك وقلبك .
وما أجمل وجودك بقرب من تحتاجهم أنت ، لأنك سوف تصبح معهم وبهم وجودك أمانا لهم وبلسما شافيا لروحهم .

