النهار

١٠:١٨ م-٢١ يناير-٢٠٢٥

الكاتب : النهار
التاريخ: ١٠:١٨ م-٢١ يناير-٢٠٢٥       183150

بقلم: غازي العوني

ليست قضية عادية مثل غيرها من القضايا بل هى قضية كبرى في المجتمع الإنساني حيث أنها تشكل العالم بأكمله في بقعة صغيرة من الأرض حين نجد كل الأعراق والأجناس والمعتقدات والجنسيات التي تعبر عن مجتمع بشري يمثل خليط من الأفكار والأنتماء المتنوع في تلك الأرض المباركة التي كانت ساحة متنوعة من البشر، لما تحمل من مكانة في التاريخ الإنساني من تنوع الحضارات والرسالات التي جعلت من المكان بقعة صالحة للتعايش السلمي بين معظم المعتقدات والمذاهب المتنوعة بين أولئك البشر الذين يمثلون رسالة واحدة منذ القدم التي تفرعت عن الأصل وبقيت فروعاً متناحرة ومتصارعة لكنها في فترة من الزمن بقيت تمثل نموذج من التعايش السلمي حين وجدت أمن فكري يحافظ على حقوق الجميع ويحترم كرامة الإنسان مهما أختلف وتنوع حتى سقطت في أيدي تحارب كل البشر وتظطهد كل معتقد ومذهب مختلف مع قيام دولة تحمل أفكار متطرفة أظطهدت حقوق الجميع تحت شعارات ومسميات أجرمت في المجتمع الإنساني من أحزاب متطرفة تحارب الأخر وتظطهده ولاتؤمن كما أمن بقية الناس بأن الحقوق ليس مخصصة إلى صنف من البشر دون الأخر بل هى للجميع فليس هناك تطرف أخطر من هذا التطرف الذي يستحل حقوق الأخر ويجرم كل من يريد أن يعيش في أمن وسلام إلا أولئك الأحزاب الذين تمردوا عن حقيقة التعاليم الربانية وحاربوا من أجل سفك الدماء والتطهير العرقي في أرض كانت تشكل نموذج فريد من التعايش السلمي فلقد حان للمجتمع الإنساني في الخارج أن يعيد للداخل فكره وحمايته من المتطرفين الذي يحاربون الإنسانية في أئتلاف حكومي متطرف غير مسبوق يهدد أمن كل المجتمع الإنساني في العالم.