

بقلم-غازي العوني
لقد مضت أحداث مؤلمة جداً وفترة مرت ازدادت ألماً حين أصبح الضمير غائب يعيش في الماضي بعيداً عن الحاضر بين أفكاراً من الجنون وجنوناً من الأفكار على ساحات من الدماء تسفك على الطرقات حين كان التطرف يتصادم مع ضمير خائف يرتجف من هول أحداث لم تكن مسبوقة في البشر فلقد عاش ذلك الإنسان أحداث كثيرة ربما أنعشت مفاهيم سجينة خلف أسوار حين يصرخ ولكن لامجيب بين مفاهيم في رحلة بعيدة عن الواقع الذي يعيش حاضر من جفاف عقولاً أحترقت وقلوباً جفت من أنين الاحتراق فربما يستفيق ذلك الضمير مرة أخرى في عالم يبحث عن لغة متجددة تعيد للإنسانية ضميرها الذي مازال يبحث عن ذلك الأعتدال في مناخ فكر يحتاج إلى هدوء بعد عواصف مريرة خلفت كوارث كبيرة من الحروب التي دمرت المجتمع الإنساني بسبب أن اللغة الإنسانية المشتركة تحتاج إلى مترجم بينما هى أصلاً مفهومة لكنها سجينة خلف أسوار من حرس التمييز العنصري مما جعل المترجم يترجم لغة مختلفة عن البشر جعلت من الضمير غائب عن ساحة الحقيقة بين ضمائر غريقة في مستنقع من الخداع والتزوير.
فربما تستفيق الضمائر بعد أن عاشت تجارب بعيدة عن واقع يحتاج إلى الضمير فلقد حان أن يتعلموا خطاب مختلف جداً عن الماضي حين يتحدثون في واقع من الحاضر من أجل معالجة ضمير يئن على سرير في غرفة من الإنعاش بين أطباء ولكنهم بحاجة تخصص طب فكري ودراسة عصرية أخرى في علم من الأمن الفكري يجدد مفاهيم تنقذ حياة ضمير.