محمد بن سلمان ومستقبل الاستثمار الرياضي

بقلم / منى يوسف الغامدي

Myghamdi2030@gmail.cim

في يوم تاريخي للرياضة السعودية الخامس من شهر يونيو 2023 سيخلده التاريخ ليحقق نقلة نوعية غير مسبوقة للرياضة السعودية من خلال إعلان سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن اطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية بعد اكتمال الإجراءات التنفيذية للمرحلة الأولى تحقيقا لمستهدفات رؤية السعودية المباركة 2030 في القطاع الرياضي، الهادفة إلى بناء قطاع رياضي فعال، من خلال  تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق معايير التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية والممارسين على الأصعدة كافة.

ويتضمن المشروع في المرحلة الحالية مسارين رئيسيين ، أولهما الموافقة على استثمار شركات كبرى وجهات تطويرية تنموية في أندية رياضية ، مقابل نقل ملكية الأندية إليها، والثاني طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءا من الربع الأخير من عام  2023 وهذا ماتم الإعلان عنه في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الرياضة وتابعه الملايين من كل أنحاء العالم الذين يتابعون بشغف كبير هذا الحراك منقطع النظير في سباق مع الزمن برؤية طموحة عملاقة تحقق مستهدفاتها بمنهجية علمية وبحوكمة عالية جدا لكل الإجراءات التنفيذية ، وتؤكد دوما كل التصريحات الرسمية من كافة المسؤوليين على أهمية الحوكمة لكل القطاعات الحكومية والتي تضع لها الأولوية في العمل المؤسسي . القيادة الحكيمة تضع خارطة للمستقبل الرياضي لزيادة القيمة السوقية للأندية السعودية وهو استمرار للدعم المقدم للأندية عبر الاستراتيجية التي أطلقت عام 2019م.

تحقيق الاستدامة المالية وبناء قطاع رياضي فعال للأندية الرياضية وحوكمتها سيكون محط الاهتمام والعمل بموجب هذه الخطط المتميزة لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العلاقة بين القطاع التنموي والخاص وبين القطاع الرياضي.

والاستثمار والتخصيص للأندية الكبرى الهلال والنصر والاتحاد والأهلي ليكون ملكية 75% لصندوق الاستثمارات العامة للدولة  سيحقق تحولا كبيرا في رفع مستوى الاحترافية والحوكمة لتكون هذه الأندية نموذجا يحتذى به في العمل المدروس بكل تفاصيله من أجل غاية عظمى ليكون الدوري السعودي من أقوى خمس على مستوى العالم . ونقل ملكية نادي القادسية لشركة أرامكو ونادي الدرعية للهيئة الملكية بالدرعية ونادي العلا للهيئة الملكية بالعلا أيضا سيجعل هذه الأندية تنطلق نحو مزيد من التطوير والتحسين في الأداء لتنافس على القمم .

نحن شعب شغوف بالرياضة ونسبة الشباب كما اعلن مؤخرا من الإحصاءات الرسمية تجاوز 65%وكرة القدم تحديدا معشوقة الملايين ، وصفقة رونالدو الأضخم والتي بهرت العالم جعلت الدوري السعودي الأكثر متابعة ، العالم كله مبهور بهذا الإنجاز وأصبح هذا اللاعب الأكثر استقطابا من الشركات العالمية يصرح في وسائل الاعلام عن حياته في الرياض وسعادته وتغيرت الصورة الذهنية عن السعودية وأهلها من خلاله ، هذه حقيقة  وواقع نعيشه ، التكامل المؤسسي بين كافة قطاعات الدولة وكافة الوزارات والاستثمار للأفكار المبدعة تحقق نتائج مبهرة وللإعلام دور جوهري في تسليط الضوء على كل منجزات الرؤية بكل التفاصيل لأن هذا العمل الكبير يستحق الإشادة ولفت الانتباه وليشهد العالم هذا الحراك التاريخي الفريد من نوعه . 

رسم الخطط والأهداف ووضع المؤشرات بمنهجية علمية ومتابعة التنفيذ والتقييم لها بصفة دورية منهجية المخططون العظماء وهذا هو ما تعودنا عليه من سيدي سمو ولي العهد يعلن ويشارك شعبه أفكاره ويأخذنا معه الى عالم حلمنا به كثيرا وها نحن نعيش معه واقعا ملموسا ، كلمة شكرا سيدي ولي العهد لا توفيك حقك لكن بكل حب وصدق وايمان بك وبفكرك وهمتك وحرصك على مستقبل الوطن لنا وللأجيال القادمة قلوبنا تلهج بالدعوات لك فاللهم سخر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان جنود الأرض وملائكة السماء وكن له عونا ومعينا ومؤيدا وزده يا الله توفيقا وسدادا . دمت ذخرا للوطن وللشعب الذي يحبك ويغليك.