

جيلان النهاري
بقلم - جيلان النهاري
علاقة جمعت مواطن مخلص لوطنه مع قيادة اكتشفت فيه عزيمة وإرادة تنفيذية فذة أينما تضعه القيادة يحدث الفارق.
رأس هيئة الرياضة، في 06 سبتمبر 2017م، عُيِّن رئيسًا لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة إلى 27 ديسمبر 2018م، سنة وأربعة أشهر تقريبا، قفز بالرياضة السعودية في مجالات كرة اليد، وكرة القدم، وباقي الرياضات إلى مستوى رياضي ملفت هيأ بها رياضتنا السعودية إلى أن ترتقي لمستوى وزارة [وزارة الرياضة]، رأينا إقبالا جماهيريا ينمو بشكل منقطع النظير منذ أن أعطى حافز التشجيع لدى الجمهور السعودي إلى حضور الفعاليات الرياضية الوطنية بكل أطيافها، بل أنه توسعت أعماله إلى إحضار الرياضات والبطولات العالمية إلى أرض الوطن كل هذا، هل توقفت ثقة القيادة عند هذه الإرادة التنفيذية التي يتمتع بها هذا الرجل الشاب العنيد ضد ما تعرض له من أزمات صحية ألمت به؟.
لا، بل بداية من إيمانه بأن الله يمكن من عباده الذين آمنوا بأقداره، فقد حارب إرهاصات المرض وعودته إلى ميادين خدمة وطنه، والذي حمدنا الله على سلامته وعودته إلينا من الباب الكبير، الباب الكبير مسؤولية والكبير في التحديات والكبير في الطموحات، فوسدته القيادة الحكيمة أكبر وأهم مشروع اقتصادي استثماري، لبناء أكبر مشروع ريادي عالمي، وأكبر مشروع بناء بشري، كشف لنا هذا الرجل من خلاله المواهب الوطنية في إدارة أكبر المشاريع الترفيهية، والتي جعلت من أرض الوطن أكبر وجهة للعالم في مجالات الأدب العالمي، والفن [طرب وسينما]، وفعاليات لجوائز عربية وعالمية فيهما.
لم يكتفي طموحه، وقوة إرادته التي أستقى مكوكيتها من رائد الرؤية قدوة الشباب سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فمنذ صدور الأمر الملكي في 27 ديسمبر 2018م توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه ما كان من هذا الرجل تركي آل الشيخ إلَّا أن يعمل في منصبه بهمة تحدي وإرادة عالية، فمنذ ذلك التاريخ ذهب بهذا القطاع الى نقلة نوعية بعيدة ومتميزة شملت جميع نواحيه، إذ انطلقت عديد من الفعاليات المحلية والعالمية في المملكة لأول مرة والتي غذَّت وأشبعت الرغبة الإنسانية بما تفتقده من الترفيه والترويح الراقي روحيا، دينيا وأدبيا ورياضيا وفنيا، حيث كان ذلك من خلال مواسم الرياض المتتالية بدء من البناء والتهيئة للمواقع البنائية للمقرات التي حازت على أعلى المواصفات المتقدمة، إضافةً إلى إقامة فعاليات جولة المملكة عبر دول العالم المتقدم، وإطلاق المسابقة العالمية للقرآن والأذان [عطر الكلام]، كذلك الجوائز العالمية في المجالات الأدبية والفنية والرياضية، التي كانت أحداثها أحلاما تشاهد أحداثها العالمية في الدول المتقدمة في تلك المجالات، وكأنها بعيدة عن تحقيق إقامتها على أرض الوطن الرائع المملكة العربية السعودية.
شاهدنا بالأمس في ساعات الصباح الأولى، نزال التاريخ على بطولات العالم الأربع للملاكمة في الوزن الثقيل، شاهدنا العالم أجمع بعقارب ساعاتهم يوقِّتون نهارهم وضحاهم وظهيرتهم ومساءهم وسهرتهم على توقيت الرياض [مكة] موعد هذا النزال العالمي، والتي أعطى الريادة لهذا الرجل الشاب بأن قام بإعادة الحياة المثيرة لهذا القطاع الرياضي العالمي الكبير، وكيف أنتشله من الخبو الذي ناله ردحا من الزمن، ونقله إلى الواجهة مرة أخرى حتى أصبحنا نتحرى مواعيد البطولات العالمية للملاكمة كما كنا نتحراها في السبيعنيات من القرن الماضي بوهجها ووهج أساطيرها.
فما كان لعالم الملاكمة ممثلا في المجلس العالمي للملاكمة امتنانا للجهود المبذولة لهذا الرجل في أن يمنحه المركز الأول في قائمة أكثر 50 شخصية مؤثرة في عالم الملاكمة وفنون القتال المختلطة (MMA)، بل أستحق ذلك من خلال حركته المكوكية الناجعة والمركزة في أهداف نجاحات الوطن، بتكريس جهود نجاحاته المتوالية من خلال رئاسته الهيئة العامة للترفيه، ودعمه لهذا القطاع من خلال نشر العديد من الإعلانات الإبداعية التي حققت مشاهدات مليونية على مستوى العالم.
نحن متأكدون إن شاء الله من إمكانيته بتصدر العديد من الجوائز العديدة للشخصيات المؤثرة عالميا والتي تمنحها النقابات والاتحادات العالمية في مجالات الترفيه والأدب والفن والرياضات الدولية محليا وعالميا.
حفظ الله القيادة والفريق الحكومي الذي يعمل بتوجيهاتها ودعمها لهم، لنستمر قبلة العالم في كل المجالات، ومن ضمنها الترفيه الذي يقف على رئاسة هيئته العامة معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ.

