

بقلم - غازي العوني
حين كانت حكاية إنسان على أرضه حيث كان وحيداً يبحث عن نصفه الأخر في أرضاً لم تكن متسعة كثيراً ولكنها كانت بسيطة تفتقر للعلم والمعرفة في تحمل مسئوليات من الحمل الثقيل حيث كانت رحلة إنسان منذ الزمن البعيد حين كان يبحث عن حياة كريمة بين جبال مرتفعة وشاهقة ووديان وسهولاً منبسطة جعلت من الإنسان أن يكون مفكراً بين تلك المخلوقات التي سخرت من أجله فلقد كان يعيش في حيرة من أمره ولكن أيماناً في ربه جعله يستمر في الحياة باحثاً عن نصفه الأخر في بقعة أخرى من الكرة الأرضية حيث كان كلاهما يسيران نحو الأخر بحثاً عن الأمان والأستقرار بين قمراً في ليلاً يبحث عن النور حين الظلام ونجوماً تعكس أنوارها وبين شمساً في نهاراً يشع ضياءها مع فصولاً متغيرة من برداً في شتاء قارس وصيفاً يبحث عن الظل حين تقسوا حرارتها وخريفاً يحكي عن أوراقاً تتساقط من أجل أن تعيد نضوجها مرة أخرى وتنتظر ربيعاً يحكي عن اللقاء بين نضوج انسان حين يلتقي مع الأخر الذي يختلف عنه ولكنه يكمله في دور من التكامل نحو البقاء في حياة ستسمر بين قرن وقرن أخر من القرون التي خلت وبقيت تتحدث عن حكاية إنسان مازال بين مكان وأخر يعيش أصوله من ذلك الزمن البعيد فلقد كانت هى تبحث عنه بين أمل وأخر وهو يبحث عنها في نفس المشاعر التي كانت حكاية من البشر سطرت ألواناً من عظمة إنسان حين يكون في محيطه بتلك المشاعر الصادقة من نبل الذوق الرفيع فللحكاية بقية.