أمل سلامه الشامان

١٢:١٤ ص-١٤ ديسمبر-٢٠٢٤

الكاتب : أمل سلامه الشامان
التاريخ: ١٢:١٤ ص-١٤ ديسمبر-٢٠٢٤       77825

بقلم - أمل سلامه الشامان 

قصصّ تُكتب بدم بشري  تُقرأ وتروى تختلط المشاعر بين عين دامعة وشفتان مُبتسمتان ووجه يملوه السعادة ، بانتصار العدالة وفرج الله فقد صدق وعده ، بعد صبر ودعاء لم يهملكم بل أمهلكم ، اشكروه على نعمه يزدكم . 

عشنا معكم لحظةّ بأخرى عندما رأينا وسمعنا قصصاً ممن عانى صنوف الويلات بالسجون .

فها هي قلوبنا تتقطر ألما عندما ترى صنوف العذاب من وحشية وهمجية قد لا يتخيلها عقلّ بشري أعراض تنتهك أطفال بلا أباء ، نساءّ ثكلى ،  دماً يُسفك نفوسّ يدب الرعب والهلع.

 فكل بيتٍ فيك يا سُوريا جريح وكل مُسلم حمل بين أضلعه قلبا يعتصر نزفا ،  وينفطر حُزنا .

نُتابع بكل أسى وألم عندما نسمع ونرى ما كُنا نجهله من سجون زُوجت بصنوف من البشر لم يرحم ويفرق  بين طفلٍ وكهل امرأةّ ورجل ، ذاقوا مرارة التعذيب تحت الأرض وفوقها وقد كتب الله لهم الحياة من موت يروه بعيد المُنال .

فما عساي ان اقول أو أن أصف شُل فكري وضباب عيني وقف حاجزا أمام قلمي ، ذرفت العين دموعا ولسان حالها يقول رباه. 

وأهّ من الأعماق تصرخ وبالصوت تصدح .

ابتلى الله فعظم البلاء ، وفرج الله فأكرم العطاء ،ورحم الله من كان لهذه الأرض فداء .

وبارك الله بكل جُهد يبذل ليكون بلسم الجراح للأم الثكلى والأب الجريح والطفل الخائف الوجل بقلبه  المكسور  والجريح المغدور  والبناء المهدوم.

أحبتنا أخوة العروبة المسلمة تراب أرضكم يحتاج لوطأة أقدام تبني ولا تهدم ، تمهد الطريق لكي يستقيم ما انكسر ، تحتاج ليد تربت على كتف الشاب  وتمسح على راس اليتيم ، وتكون سنداً للمرأة الضعيفة .

كونوا لبلدكم مُصلحين ، تكن لكم ملاذ ومأوى .

فوالله لا حياة بلا أمن وأمان ولا راحة إلا على تراب الوطن .

تكاتفوا تعاضدوا كونوا صفا كالبنيان لا تُكسر لكم قامة ولا تضعف بكم القوى احمدوا خالقكم واشكروه على فرجه ونصره ونحنُ اخوتكم نصركم نصرنا وفرحكم فرح لنا أدام الله علينا وعليكم فضله وكرمه .

دعاءنا يحفظكم وعين المولى ترعاكم ،  نستودعكم من لا تنام عينه .