بقلم  الإعلامي _ محمد الفايز

هل يعقل الجهل بالنظام أو أن ذلك يتطلب وعي الزائر ومعرفته بالأنظمة قبل الوصول ، وأن هذا النظام يسري على الجميع ولا أحد يأتي فوق النظام ، وما وضعت تلك الأنظمة إلا للحفاظ على راحة الزائر والمعتمر ؛ لكي ينعم بالسكينة والأجواء الروحانية.

ولكن البعض انتزعت منه صفة العبادة من حيث لا يعلم ؛ بقيامه بتصوير مابينه وبين ربه بمقطع فيديو أو محتوى ، وهذا يؤكد الجهل بالنظام وما يرتب على ذلك من تبعات .

النظام يجرم التصوير بدون إذن أو الحديث مع المسؤول عن الخدمة يتطلب السماح والتصريح بذلك ، وكان الأجدر  من إثارة الفوضى والبلبة هو استخدام القنوات الرسمية بطريقة صحيحة .
الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين تكثف خدماتها التنظيمية في إدارة الحشود البشرية في المسجد النبوي بشكل يومي لتسهيل حركة المصلين وضيوف الرحمن عند زيارتهم للمسجد النبوي خصوصاً في التفويج للزيارة والصلاة في الروضة الشريفة.

حيث تقوم إدارة تنظيم الزيارة والتفويج التابعة للإدارة العامة للحشود بتجهيز المسارات المؤدية إلى الروضة الشريفة بهدف تنظيم دخول الزوار بسلاسة لأداء الزيارة، والتأكد من تصاريح الدخول عند نقطة الفرز المؤدية إلى الروضة الشريفة من خلال أجهزة مخصصة لقراءة "الباركود " ، كما تتولى الإدارة تجهيز وترتيب مواقع انتظار الزائرين قبيل دخولهم للروضة الشريفة والإشراف على تنظيم الزائرين داخل الروضة الشريفة خلال الفوج الواحد وترتيب آلية دخولهم بشكل يضمن الإنسيابية ووضعت آلية للدخول إلى الروضة الشريفة.
حيث يتم حجز تصريح مسبق من قبل الزائر عن طريق تطبيقي توكلنا واعتمرنا ثم يتم التأكد من تصريح الزائر أثناء دخوله من نقطة الفرز إلى الروضة الشريفة الموجودة في ساحة باب 37 ، حيث يقوم المراقبون في إدارة تنظيم الزيارة والتفويج بقراءة التصريح من خلال أجهزة مخصصة لذلك، ثم يتم توجيه الزائرين إلى مواقع الانتظار قبل دخولهم إلى الروضة الشريفة من باب النساء وخلال الانتظار يتم تهيئة الروضة الشريفة ومن ثم إدخالهم بشكل منظم واحتساب الفترة الزمنية المقررة ثم تنظيم خروجهم من باب البقيع.
وتأتي هذه الجهود التنظيمية ضمن جهود (الهيئة العامة لشؤون الحرمين  - المسجد النبوي) في التسهيل على الزائرين زيارتهم للمسجد النبوي وتسهيل دخولهم للروضة الشريفة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهم ليؤدي المصلي والزائر عبادته براحة ويسر.

الخاتمة
اتباع النظام والتنظيم هو ديدن العقلاء وأصحاب البصيرة وما دون ذلك لا ينظر له ولا لصفته في تطبيق النظام فالجميع بميزان واحد وآخر ما أقول عظيم ياوطن نبراس العدل والأمن .