الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٣:٣٠ م-٠٧ اكتوبر-٢٠٢٤       12870

أصدرت اللجنة المركزية للانتخابات النتائج الأولية للاستفتاء الوطني الذي عقد في 6 أكتوبر بشأن بناء محطة للطاقة النووية في كازاخستان. أعربت الأغلبية، 71.12٪ من الناخبين، عن تأييدهم للمشروع، بينما عارضه 28.88٪. من بين حوالي 7.82 مليون ناخب مسجل، شارك 63.66٪ في الاستفتاء، الذي أجري من الساعة 07:00 إلى 20:00

وقد طرح الاستفتاء سؤالا مباشرا: "هل توافق على بناء محطة للطاقة النووية في كازاخستان؟" وكان بإمكان الناخبين اختيار الإجابة "نعم، أوافق" أو "لا، لا أوافق".

وأشارت استطلاعات الرأي التي أجراها معهدان للبحوث الاجتماعية إلى مستويات مماثلة من الدعم للحزب الوطني الجديد. فقد أفاد معهد البحوث الاجتماعية المعقد "سوتسيس-أ" أن 69.8% من الناخبين يؤيدون الحزب، في حين سجل معهد السياسات العامة 72.3% من الناخبين المؤيدين.

ومن المقرر أن يتم بناء محطة الطاقة النووية المقترحة على ضفاف بحيرة بلخاش، وتقدر تكلفة المشروع بين 10 و15 مليار دولار. وقد اختارت حكومة  كازاخستان  عدة شركات دولية للمشاركة في البناء، بما في ذلك شركة روساتوم الروسية، وشركة كيه إن بي الكورية الجنوبية، وشركة إي دي إف الفرنسية، وشركة الصين الوطنية للطاقة النووية.


وأشاد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف بالمشروع باعتباره "الأكبر في تاريخ  كازاخستان  المستقلة"، مؤكدا أنه سيتم تنفيذه باستخدام أحدث التقنيات من قبل اتحاد من الشركات العالمية.

وفي مناقشته للاستفتاء، أقر الرئيس توكاييف بالانقسام في الآراء بشأن الطاقة النووية في كازاخستان، مؤكدا على دور البلاد باعتبارها أكبر منتج لليورانيوم في العالم.

وأضاف أن "كازاخستان تحتاج إلى امتلاك جيلها النووي الخاص"، مع إدراكه في الوقت نفسه للمخاوف الأمنية التي تثيرها إرث موقع التجارب النووية في سيميبالاتينسك.
وقد تم اختيار الموقع المقترح بالقرب من بحيرة بلخاش، ثاني أكبر بحيرة مالحة في العالم، لمعالجة العجز في الطاقة الذي تواجهه جنوب كازاخستان. وتزعم الحكومة أن الطاقة النووية ستوفر حلاً للاستهلاك المتزايد والبنية الأساسية المتقادمة والتحديات البيئية. وتشير الخطط إلى أن محطة الطاقة النووية الجديدة يمكن أن تساعد في استقرار إمدادات الطاقة في المنطقة بحلول عام 2035.

كانت  كازاخستان  قد قامت بتشغيل محطة شيفتشينكو للطاقة النووية في الفترة من عام 1973 إلى عام 1999، والتي نجحت في تجنب أي حوادث إشعاعية. وقد تم إيقاف تشغيل المحطة بسبب المخاوف بشأن قدرتها على إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة.