جيلان النهاري

٢٣ سبتمبر-٢٠٢٤

الكاتب : جيلان النهاري
التاريخ: ٢٣ سبتمبر-٢٠٢٤       18535

بقلم - جيلان النهاري

بعد التوقف عن الكتابة في هذه الصحيفة الوطنية الغراء ما يقارب الأشهر الثلاثة بسبب التمتع بإجازتي الصيفية قبل نهايتها أقطعها لأنه تأبى نفسي وتأبى روحي بل يأبيان قلبي وعقلي في هذا اليوم وفي هذه الذكرى الرابعة والتسعين لتوحيد هذا الوطن الكبير العظيم بحكامه، العظيم بأهله رجالا ونساء وشبابا وشابات وأبناء وبنات. 

نعم يأبيان قلبي وعقلي من غياب مشاركتهما الوجدانية ومن أن لا يسطرا بقلمي الذي تحتضنه أنامل يدي اليمنى التي أتشهد بالمشيرة كلمات تسطر قلب راية الوطن وابصم بالإبهام الذي يختم بصدق بيعتي لحكام هذا الوطن، الأنملان الماسكان بريشته اللًّذَان يُخطَّان بيراعه الأخضر السائل من مستدق رأسه مشاعر إنسان جسده وأعضاءه وحواسه كَوَّنَها تراب وهواء وماء هذا الوطن العظيم.

94 عاما في تاريخ الأمم يعني بداية نشأة تاريخها، بينما وطننا الغالي تعني لأهله أن 94 عاما هي مرحلة شكر لله وإبراز نعمه التي وهبهم الله التي نستطيع تصويرها في كونها بستانا من الزهور والورود والخيرات من أشجار ونخيل وأعناب وفواكه أبَّا، جميعها غرست على أرضه منذ خلق الله الكون ومنذ أن وضع على أرضه البيت المعمور وأورثها للبشرية برسالة خاتمة للدين الإسلام وبلغة اهلها، التي سطرت حروفها عند مهبط الوحي الكتاب المبين القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي الذي ينطق به كل ساكن في هذه البقعة التي نحن اليوم نعتز بتوحيد أهلها وأرضها على يد الموحد لها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه لنكون اليوم نحن المملكة العربية السعودية حفظ الله لنا حكامنا وحفظنا لهم نحن شعبهم.

من هذا المنطلق تواصلت الريادة الإنسانية لهذا العربي السعودي بقيادة حكامه آل سعود منذ إعلان المملكة العربية السعودية، لنصل إلى ذكرى هذا اليوم الوطني الرابع والتسعين، لِيَتَبَيَّنَ لأمم الأرض، من هي المملكة العربية السعودية الذي تجذرت الحضارة في أعماق أعماق أرضها المباركة وتعالت وتسامت وتعاظمت علوا سيقان أشجارها وتفرعت نظارة غصونها وأخضرت أوراقها وأينعت ثمارها حتى ظللت بخيراتها على الأمم بخروج هذا العربي إلى أراضيهم حاملا رسالة الخالق إلى الإنسانية في إعمار الأرض جامعا علوم الحضارات موحدا للثقافات التي تكونت منذ آلاف السنين ناشرا لها مُتِيحاً لكل الأقوام التلقي منها العلم والمعرفة والإستفادة منها لتستمِدَّ البشرية كمال التقدم والتطور والنماء لتتجدد الحضارات التي نعيشها في هذا الزمن كما نراها في حضارات اليوم.

في عيد  اليوم الوطني السعودي  94 تنظر أعيننا من أعلى سارية راية التوحيد المكتوبة في قلب علم بلادنا الأخضر الخفاق، تنظر أعيننا على كامل رقعة بلادنا العظيمة الشاسعة المساحات المتنوعة التضاريس بأنواعها الجميلة، وكذلك المجتمعات الكريمة الطيبة المتواجده في مناطقه ومدنه ومحافظاته وأريافها، تنظر أعيننا التجسيد الحقيقي للرؤيا الحكيمة التي تبناها الملك الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لنا تاجا على روسنا. 

نعم تَبَنَّي الرؤية الحكيمة التي قام عليها عرابها الملهم ولي العهد الشاب الثاقب النظر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وحفظه وسلمه وبارك الله لنا فيه بتذليل صعابها وتمكين العاملين عليها وتسهيل تنفيذها حتى وصلنا اليوم إلى ماوصلنا إليه من تقدم وتطور سربع في طريق تحقيق الروية السعودية 2030.

يقينا نعلم أن العالم يتابعنا بإنبهار وإعجاب وإشادة بما نحن عليه، منتظرا منا القادم الأجمل الذي سنقدمه للعالم وللإنسانية من الخير.

كل يوم وطني والسعودية العظمي في أمن وأمان ونعمة دائمة وازدهار متواصل ولحمة وطنية قائمة بين القيادة والشعب إلى أن تقوم الساعة إن شاءالله.