

منى يوسف حمدان الغامدي
السعودية العظمى
وصدارة مؤشرات الحكومة الالكترونية
بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الرابع والتسعون والسعوديون يستعدون للاحتفاء بهذا اليوم العظيم الذي توحدت فيه المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وإذ بوكالات الأنباء تحمل لنا الأخبار السعيدة التي تجعلنا نطرب مع هذا اليوم الوطني حين أعلنت تقارير واردة من الأمم المتحدة بأن السعودية قفزت (25 ) مرتبة في مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024 لتكون ضمن مجموعة الدول الرائدة على مستوى العالم ، وحققت المركز الرابع عالميا والأول إقليميا والثاني على دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية.
وحققت المملكة المركز السابع في مؤشر المشاركة الإلكترونية، وحققت الرياض المركز الثالث من بين ( 193 )مدينة حول العالم. وتعد هذه الأرقام التاريخية مؤشرا حقيقيا على قوة المملكة اليوم وهذا يحدث في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الوطن بقيادة عراب الرؤية الذي يجدد مع شعبه وعوده بالأفعال التي تصاحب أقواله ليكون أنموذجاً فريداً من قادة العالم الذين يخططون وينفذون ويترجمون هذه الخطط بواقع يعيشونه مع شعوبهم ، حقاَ وصدقاَ نراك حلماَ تحقق ومجدا نفاخر به الأمم سيدي ولي العهد- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وبكل مصداقية هذا القائد هبة رب العالمين لهذا الوطن ، معه نعيش قصصاً من النجاحات المتتابعة السعودية والتي تكتب بماء الذهب وبدعم سموه كل فرق العمل في كل المجالات لنتوج بالتفوق والريادة بين الأمم اليوم ويقف العالم احتراما وإجلالا لقوة هذا القائد وقوة عزيمته وإصراره على النجاح الفريد في تاريخ الشعوب في العصر الحديث.
هذا الإنجاز الجديد للسعودية يعكس خطط وبرامج رؤية السعودية 2030 ويعزز في ذات الوقت دور المملكة كقائد فعال ومؤثر في الاقتصاد الرقمي على المستويين الإقليمي والعالمي، مما يؤكد عزم المملكة على المضي قدما في رحلة القيادة والريادة والتحول نحو اقتصاد وطني قائم على الابتكار.
المملكة اليوم تتبع أساليب عالية الجودة والتطوير المستمر وفق معايير تتفوق على نفسها في كل لحظة وتتبنى تقنيات ناشئة وتطلق العديد من المبادرات والمنتجات الرقمية.
وها هي هيئة الحكومة الرقمية تسهم بالشراكة والتكامل مع الجهات الحكومية في وصول المملكة لهذه المرتبة المتقدمة، من خلال تبني أحدث الحلول الرقمية لتعزيز نضج الخدمات الحكومية الرقمية، وإطلاق مجموعة من التنظيمات والأدلة الاسترشادية، وتقديم البرامج الاستشارية وتشجيع القيادات والكفاءات الواعدة في مجال التحول الرقمي. المملكة اليوم تشهد استثمارات نوعية منذ إطلاق رؤية السعودية 2030 والتي جعلتها اليوم محل أنظار العالم وتصبح تنافس الدول المتقدمة عالميا في المجال الرقمي.
وبلغة الأرقام القوية قفزت المملكة في مؤشر البنية التحتية للاتصالات بمقدار 53 مرتبة، كما حققت تقدما ملحوظا في مؤشر رأس المال البشري وتقدمت 31 مرتبة، كما سلط التقرير الضوء على مؤشر الخدمات الالكترونية والقفزة النوعية بواقع 67 مرتبة لتحتل المرتبة الرابعة عالميا في عام 2024م ، بالإضافة إلى نضج التنظيمات الرقمية الحكومية التي وصلت إلى 100%، كما وصلت نسبة إتاحة ومشاركة البيانات الحكومية المفتوحة للمواطنين وقطاعات الأعمال إلى 100% ، وتقدمت السعودية 60 مرتبة في المشاركة والاستشارات الالكترونية الموجهة للأفراد وقطاعات الأعمال.هذا المؤشر الذي يرصد تطور الحكومة الإلكترونية يعد من أهم المؤشرات الدولية منذ أكثر من 20 عاما ويصدر كل عامين ، ويعكس أثر الإصلاحات الهيكلية في زيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة وتحسين التجربة من خلال تطور الحكومات الرقمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتعد التقارير التي يصدرها مرجعا أساسيا لقياس الأداء الحكومي بين كافة دول العالم. ونحن هنا في المملكة نقول بصوت واحد المستحيل لن ولم يكن سعوديا وبلغة المؤشرات الدولية نصنع لنا حاضرا زاهرا ونبني للوطن مستقبلا مشرقا نتبوأ فيه الصدارة العالمية ونتحدى قدراتنا وننقب عن الكنوز الدفينة في طاقات بشرية تؤمن بما لديها من إمكانات وتبهر العالم بالنتائج لأن قائدنا الملهم لا يرضى الا بالتميز في الأداء والتفرد فيه نحن نبتكر النجاح ليكون ببصمة سعودية تضع بصمتها بلون الوطن.
بقلم :منى يوسف الغامدي

