

عبد السلام القراي
يحفظ التاريخ للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا أنها دائمًا سبّاقة في تفعيل آليات منظومة السلام والاستقرار على مستوى الدول العربية والإسلامية، وفي السودان تحديدًا، كانت السعودية شريكة أساسية في "المبادرة الرباعية"، حيث شهد منزل السفير السعودي في الخرطوم جميع المداولات والمحادثات بهدف تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين في السودان قبل اندلاع الحرب اللعينة.
ولم تتوقف القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، ملك الإنسانية سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، أحد رجال المرحلة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، لم تتوقف الحكومة السعودية عن السعي عبر سياسة حكيمة لتحقيق الغايات المنشودة، ألا وهي تحقيق السلام في السودان عبر تفعيل المبادرات السابقة والعودة مجددًا لمنبر جدة بهدف وقف الحرب اللعينة وتخفيف معاناة الشعب السوداني الذي اكتوى بنيران الحرب قتلًا وتشريدًا ونزوحًا داخليًا وخارجيًا.
في هذا الصدد، يُجمِع المراقبون أن أوضاع السودانيين جراء الحرب اللعينة تزداد سوءًا، وأن أي تأخير في حسم الحرب سيؤدي إلى وضع كارثي على أكثر من 15 مليون سوداني.
الشعب السوداني يحدوه الأمل في أن تتكلل مساعي المملكة العربية السعودية بالنجاح، ليكون المحصلة سلامًا مستدامًا يُمهِّد الطريق لتفعيل آليات منظومة التنمية.

