

محمد الفايز
بقلم _ محمد الفايز
باتت بعض الصحف والقنوات الأجنبية يشوبها الكثير من التضليل وتدق المسمار الأخير في نعش مصداقيتها المهنية ، لا نجد من تلك التقارير إلا أبواق مأجورة وعرب مهجنين بلوثة المؤمرات على الدين و العروبة.
استخدام تلك الأدوات في الحروب الإعلامية جزء من حملة يقودها ويضيرها نجاحات متتالية على كافة الأصعدة وقيادة إسلامية عربية تقودها السعودية بكل حزم وعزم ، أعادت وجعلت الأوراق تتصدر فيها السعودية القرار العالمي .
وفي البحث والمطالعة بعين التقصي وجدت أن صناعة ونشر الأخبار الزائفة ليست وليدة اليوم، بل يقترن تاريخها بتاريخ الأخبار نفسها، حيث على سبيل المثال في نهاية القرن التاسع عشر انتشر مصطلح "الصحافة الصفراء" وهو تجسيد لمفهوم الأخبار الزائفة، وتقوم الصحافة الصفراء على مبدأ تضخيم الحقائق والمبالغة فيها أو محاولة تشويها، وفقا لمصالح معينة تكون إما ضد أشخاص معينين، أو في سبيل مصالح سياسية أو اقتصادية أو حتى مجتمعية، وأُعيد مصطلح الأخبار الزائفة، إلى الواجهة في السنوات الأخيرة خصوصا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، الذي صرح في إحدى مقابلاته مع الشبكة الإخبارية الأمريكية "CNN": "لست أنا المسؤول عن اختراع مصطلح "الأخبار الزائفة" فكل ما فعلته هو جعل هذه العبارة أكثر وضوحا، لأن مجتمعنا، للأسف، يعجّ بهذا النوع من الأخبار وهذا مؤسف حقا".
حقيقة الأمر لا يوجد أقذر من صحافي عربي يكتب في تلك المنصات وتسخدمه الاستخبارات الأجنبية كأداة رخصية لوقت قصير ثم تتخلص منه ليذهب إلى مزبلة التاريخ والخيانة ، وهذا مانشاهده بقنوات أجنبية لناطقين باللغة العربية ومن يقوم عليها من حثالات نفتهم الأوطان.
محبة الوطن وقيادته وهم من المكون المجتمعي ، لا يفهم طبيعتها عباد المال وبائعو الأرض والوطن والعزة والكرامة، فالعربي الأصيل لا ينكث في الوعد أو القسم ولا يخون ويجير من استجاره ، وأخلاق ومواقف قادتنا حفظهم الله تدرس على مر الأزمان .
وأختم بما قاله سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوماً ما «إن السعودي لا يخاف... وكلمة الخوف ليست موجودة في قاموس السعوديين»، عبارة يثبتها الزمن من قدوتنا وملهمنا وصانع الغد والأمجاد .

