

محمد الفايز
بقلم _ محمد الفايز
عمل الموظف أو كرسي المسؤول ، واجبا وليس إنجازات يحقق فيها الفضل والمنة لنفسه باستجداء مؤثر يقوم بشكر شخصه ، ونسي في الأساس أنه من صلب العمل وبتوجيهات من ولاة الأمر وهم لهم الفضل بعد الله في ذلك.
البعض أصبحت تخمة الأنا متلازمة له بحيث لا يرى إلا نفسه ويكاد لا يتحدث إلا عن شخصه ، وليس من مهام عمله أو المشاريع التي يقوم بأداءها وفق توجيهات العمل ، وليس بتقارير لكي يتصدر المشهد ، فهي جزء من عمل يتم التفخيم فيه و بعضها عكس الواقع .
الكل ينشد الكمال وهذا مطلب وحقيقة ولكن الوقوف والنزول في كل مكان وتسليط الضوء على النقص أو الخلل لا ينقص من المدير الناجح ، والرؤية المباركة وضعت أفاقا كبيرة والمعيار فيها العمل وجودة الحياة .
حقيقة الأمر نشيد بما تقوم به هيئة مكافحة الفساد من ملاحقتها لممتدحي المسؤولين والمبالغين في الثناء على إنجازاتهم وأعمالهم الوظيفية.
وقالت الهيئة إن مدح المسؤول بغير ما فيه أو المبالغة في الثناء على إنجازاته يعد نوعاً من أنواع الفساد لما يترتب عليه من غرور المسؤول وصرفه عن رؤية الأمور على حقيقتها وبما ينتج عنه فساد كبير في أداء المهام.
يأتي هذا من مهام كثيرة تقوم فيها هيئة مكافحة الفساد ومنها حملة لتوعية المواطنين والموظفين بذلك .
والختام في الحقيقة الدامغة ما نحن فيه من تقدم في الخدمات والتطور والنهضة وما وصلنا له بفضل الله ثم قيادتنا الحكيمة ورؤيتها المستنيرة ولن نستطيع مهما عملنا ان نرد لو جزء بسيط مما قدمه الوطن لنا .

