

الشغف هو الشعور القوي بالاهتمام أو الحب تجاه شيء معين، سواء كان ذلك هواية، مهنة، أو هدف شخصي. عندما يكون لديك شغف تجاه شيء ما، فإنك تشعر بالحماس والدافع للعمل عليه وتطويره وتجد الوقت يمضي سريعاً دون أن تحس فيه.
الشغف يمكن أن يكون مصدر إلهام وتحفيز وتحول، و يجعلنا نستمتع بما نقوم به و نبذله من جهود إضافية لتحقيق النجاح فيه وتحقيق احلامنا وطموحتنا بكل حيوية وطموح، والمشاركة في تحقيق الأهداف الوطنية.
هناك من يعتقد بأن الشغف مربوطاً بسن معين، والحقيقة الشغف ليس مربوطاً بسن معين في وطننا الغالي ولا حدود له من ناحية عمرية، مرحلية، وعملية. يمكن أن يشعر الإنسان بالشغف في أي مرحلة من مراحل حياته.
الشغف هو الدافع الداخلي الذي يحفز الشخص على متابعة اهتمامات معينة أو تحقيق أهداف محددة، وهذا يمكن أن يحدث في أي وقت كان. بعض الناس قد يكتشفون شغفهم في سن مبكرة، بينما قد يكتشفه آخرون في مراحل متقدمة من حياتهم واعمارهم. الأهم هو أن يكون لديك الفضول والرغبة الشديدة في استكشاف وتجربة أشياء جديدة، بغض النظر عن العمر.
ويمكننا القول أن الشغف هو الشعور القوي بالأهتمام أو الحب تجاه شيء معين، سواء كان ذلك هواية، مهنة، أو هدف شخصي. هذا الشعور يمكن أن يظهر في أي وقت من حياة الشخص ولا يقتصر على مرحلة عمرية محددة.
على سبيل المثال:
- الأطفال قد يشعرون بالشغف تجاه الألعاب أو الأنشطة الرياضية، ويجب دعمهم ومساعدتهم، والتفهم لاحتياجاتهم ورغباتهم.
- المراهقون قد يكتشفون شغفهم في مجالات مثل الموسيقى أو الفنون أو القراءة والكتابة.
- البالغون قد يطورون شغفهم في مجالات مهنية أو هوايات جديدة نافعة لهم ولمجتمعهم.
- حتى كبار السن يمكنهم اكتشاف شغف جديد بعد التقاعد أو خلال أوقات الفراغ، وممارسة هواياتهم، والانخراط في أعمال تطوعية والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الانسانية المثرية، ونحن ولله الحمد لدينا العديد من جمعيات المتقاعدين التي تهتم بالمتقاعدين من خلال العديد من البرامج والمبادرات الهادفة.
كما أن الشغف يمكن أن يتغير ويتطور بمرور الوقت حسب تجارب الشخص والفرص المتاحة له. الأهم هو البقاء منفتحين، مستعدين، ومتفائلين، واستكشاف اهتمامات جديدة وتجربة أشياء مختلفة مثرية وهادفة.
أنه من المبهج أصبح المواطن السعودي اليوم في ظل رؤية 2030 يظهر شغفاً كبيراً تجاه الرؤية، هذه الرؤية التي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات مثل الاقتصاد، التعليم، الصحة، والسياحة. الكثير من السعوديين اليوم يشعرون بالحماس والدافع للمشاركة في تحقيق هذه الأهداف، ويسعون جاهدين بالمشاركة والابتكار والتطور في مجالاتهم المختلفة. أن الرؤية عززت من التعاون، روح المبادرة والإبداع، والعمل التكاملي المشترك، مما يزيد من شغفنا يوماً بعد يوم تجاه مستقبل أفضل، وغدٍ واعد لأجيالنا المعاصرة والمستقبلية في كافة المجالات الحيوية والطموحة.
بقلم:علي محمد الحازمي

