

بقلم: خالد عمر مرعي
أكتبِ أيتها المرأة، فالكتابة هي نوع من أنواع الطب الوقائي، وعلاجك عزيزتي المرأة لا يتطلب أحيانا أكثر من قلم ودفتر، وعادة الجلوس إلى نفسك لكتابة مالا يقال لأحد، ولن يقرأه احد سواك. الكتابة لا تحتاج إلى شهادات جامعيه، عندما تكون علاجاً وقائياً، لا تحتاج احياناً حتى إلى الموهبه، بل إلى شجاعه مواجهة نفسك أمام الورقة، وإصرار على التعبير الذي بداخلك بواسطة القلم، إجعلي قلمك هو صديقك الذي لا يخون، فجميعنا نولد كتاباً وشعراء، كل مافي الأمر أن بعضنا يستمر ويصر، ويعبر عن مشاعره وأحاسيس، بكل شجاعة أمام الورقة، والآخر تأخذه الحياة نحو دروب أخرى. الكتابة فعل وحداني ووجداني، إنه مخرج طوارئ لك يا سيدتي، لذلك الحريق الداخلي الذي يلتهم حياتك بلا رحمه، ويخنقك أكثر، لأن أحدهم ألقى بعود ثقاب نحو قلبك، ومضى يتفرج عليك وانتِ تتحولين بعده إلى رماد. وحدها الكتابة في إمكانها أن تطفئ الحرائق الإجرامية التي ارتكبها أحدهم في حقك.. ترميم تلك الجروح التي لا يداويها الزمن. أكتبي سيدتي، فلا يوجد أحد أقدر بالتعبير عنك، وعن مشاعرك، انتي فقط تملكين حق التعبير عن نفسك.

