

جيلان النهاري
بقلم - جيلان النهاري
بالأمس احتفلت الأمة العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك 1445هـ، وعلى صعيد منى تحلل ضيوف الله حجاج بيته الحرام من الإحرام التحلل الأول بعدما رموا الجمرات وحلقوا رؤوسهم أو قصروا في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وحلت عليهم تباشير حجهم المبرور وسعيهم المشكور الذي تمت تأديته في أمن وسلامة وطمأنينة برعاية الله وتوفيقه لجهود المملكة العربية السعودية في تنظيمها لإدارة مناسك الحج وتفويج ما يقارب المليونين حاجا من جميع أقطار العالم شهدوا جميعا في رحلتهم التعبدية كل وسائل الراحة التي اعتنت بهم وساعدت على تذليل ما كان في خاطرهم من خوف خامر عقلية الحجاج وخاصة من كان يحج الفريضة لأول مرة في حياته، وكيف توفرت للحاج جودة كل وسائل الراحة التي لم يتوقعها من أمن ورعاية صحية وسكن وفير وغذاء سليم وتوعية مستمرة وخدمة على الميدان داخل المشاعر من وسائل نقل ومتابعة وتجهيز يفوق خيال كل متابع للحج ناهيك ما كان في خيال من عايش واقع حجة من مؤدين نسك الحج.
في مشعر منى حيث يقضي حجاج بيت الله الحرام أيام التشريق رأينا وقفة أبناءنا وبناتنا من جميع القطاعات العسكرية والأمنية والصحية والنقل والتفويج وكذلك المتطوعين من جمعيات القطاعات الغير ربحية، وكيف يسعون بحب وسعة بال وفرحة يقومون بأدوارهم الإنسانية تجاه ضيوف الرحمن في الحج رغم تعبهم، لا نجد منهم التملل أو الكسل بل كانت جهودهم المضاعفة مليئة بالحرص على تحقيق الراحة الكاملة لكل الحجاج.
كم هو مبهج لقلب كل مسلم شريف عادل عاقل سليم القلب أن يرى هذا المحفل الإسلامي الكبير المنقول عبر قنوات التلفزة العالمية، وكيفية رؤيته إتقان المملكة العربية السعودية لإدارة الحج كل عام بمستوى يفوق العام الذي قبله من بذل الجهود في تحسين الأداء الحسن إلى أحسن من الحسن والذي أثار إعجاب الغير مسلم مما يراه، ويجعله يشيد بدور السعودية في رعاية فريضة الحج على أكمل وأعلى مستويات النجاح.
هناك غوغائيون المعرفات الوهمية والحسابات الغير أمينة من بعض الكتاب المأجورين الذين تسابقوا إلى الإساءة إلى المملكة العربية السعودية ومحاولة تسييس الحج والعمل على إثارة الفتن والتشكيك في أمن حج هذا العام كعادتهم الكريهة كل عام، ففي كل عام يلجمون ويلقمون حجرا في أفواههم، ويكمدون قهرا مما يخرجون به من خيبة أمل لخساءة قلوبهم ونواياهم النتنة.
فكان للتنظيم هذا العام دورا في حفظ أمن وسلامة الحجيج بقدر كبير من الإحترافية، ومع ذلك تستمر القيادة كعادتهم كل عام في العمل الدؤوب في دراسة ما يعد من تقارير تقدمها جميع القطاعات المشاركة في الحج هذا العام، وعمل البحوث والخروج بالحلول حول النقاط السلبية الصغيرة التي واجهتهم لتلافيها في الموسم القادم.
حفظ الله المملكة العربية السعودية وحفظ لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحفظ ولي عهده الأمين ورئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورجالهم المؤتمنين من علماء ووزراء وعاملين كانوا أوفياء في تأدية دورهم المطلوب منهم في خدمة ضيوف الرحمن.
وكل عام والوطن والأمة العربية والإسلامية بخير.

