بقلم - الكاتبة  فاطمة الأحمد

لبيك ولو لم اكن بين الحجيج ملبيا.

يا رب، لبيك وإن لم أكن بين الحجيج ملبياً، لبيك بروحٍ تشتاق لبيتِك الحرام، لبيك بقلبٍ يحنُّ لمقامِ إبراهيم، لبيك بعينٍ تدمع شوقاً لرؤية الكعبة المشرفة.

يا رب، لبيك وإن كنت بعيداً، فقلبي يطوف حول بيتك، وروحي تسعى بين الصفا والمروة، ودعائي يرتفع من مشارق الأرض ومغاربها.

لبيك ربي، في السجود وفي الركوع، في الدعاء وفي الخشوع، في كل لحظة أذكرك فيها وأستشعر عظمتك.

يا رب، إن لم أكن بين الحجيج ملبياً، فاجعلني من الذين تفتح لهم أبواب رحمتك، ومن الذين تكتب لهم حجاً في المقام الآجل.

لبيك ربي، وأنت القائل "إنما الأعمال بالنيات"،  فاجعل نيتي خالصة لوجهك الكريم، وتقبل مني حبك وشوقي وعبادتي.

لبيك ربي، ولك الحب والولاء، ولك الحمد في كل حال، وأنت الغفور الرحيم.

اللهم ارزقني حج بيتك، واجعلني من عبادك المخلصين، واجعل قلبي دائماً ملبياً، حتى وإن لم أكن بين الحجيج.