

جيلان النهاري
بقلم - جيلان النهاري
موسم كرة القدم السعودية 2023م - 2024م أختتم بأغلى الكؤوس، كان موسما متميزا في عدد من الإحصاءات والأرقام المسجلة فيه من حيث قيمته الإقتصادية، ونوعية اللاعبين المٌنظَّمين فيه وقيمتهم المالية، وعدد الأندية السعودية المشاركة فيه، والحضور الجماهيري الكبير الذي سجل لأول مرة في مجموع مبارياته، ومجموع عدد الأهداف المسجلة في المباريات التي كانت لأول مرة عددها 36 مباراة عاشتها الجماهير السعودية بجميع ميولاتهم وأستمتعوا بسينمائية تسجيلها.
موسم بارز على المستوى العالمي من حيث أسماء اللاعبين الكبار على مستوى العالم والذين تم إستقطابهم بعدما ضخ صندوق الإستثمارات العامة المبالغ الطائلة في تملك الأندية الأربعة ذات الشعبية الجماهيرية الكبيرة، ودخول عدد من الشركات الكبيرة في تملك عدد من الأندية التي سنرى لها دورا كبيرا في الموسم القادم 2024م 2025م والمواسم القادمة إنشاءالله، ليصل دوري روشن السعودي تدريجيا إلى مصاف أكبر عشرة أو خمسة دوريات في العالم من القيمة المالية وأيضا المتعة الكروية.
هذا الموسم الكروي السعودي الكبير الذي شاهده الملايين من محبين لعبة كرة القدم في العالم لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية عبر مئات الشبكات والقنوات الرياضية العالمية يعطي شهادة جيدة لبداية مواسم قادمة أكثر جودة وروعة لهذا الدوري السعودي الخارج من قلب البلاد العربية إلى العالم بأداء أكثر تشويقا وأجمل عروضا تشبع الشغف لدى الشعوب المتابعة للنجوم العالميين المنخرطين فيه من خلال تقديم أفضل ما لديهم من إمكانيات ومهاراتهم التي يتمتعون لها.
تابعنا جميعا أول دوري يرقى إلى العالمية على مستوى الشرق الأوسط، وتابعنا أحداثه المثيرة كرويا وجماهيريا وإداريا، وحتما خرج منه القائمين عليه بالعديد من الفائدة التي ستضيف إلى خبراتهم الكثير بعد دراسة السلبيات والإيجابيات والملاحظات والتعليقات الهادفة من المراقبين الرياضيين المتخصصين في مجال رياضة كرة القدم والإعلاميين والنقاد الذين ساهموا بشكل كبير في إضفاء روح الإثارة لهذا الدوري، علما أن كل ذلك كان مُستقاً من نقاد وخبراء أيضا في القنوات العالمية التي تابعت المباريات الكبرى التي أديرت في دوري هذا الموسم، وتعليقاتهم التي صاحبت متابعاتهم.
اليوم وكرة القدم السعودية أمام مناسبات كروية كبرى متتالية وتحديات كبيرة يرتقي إليها الطموح الكبير لدى قادة هذا البلد العظيم في البلوغ بمجال كرة القدم كباقي المجالات الحيوية البشرية والإنسانية في المملكة العربية السعودية إلى مصاف العالمية المشهود لها بين أكبر دول العالم علميا وإقتصاديا وسياسيا ورياضيا، فمن التحديات الكبيرة في مجال كرة القدم:
■ أن يكون دورينا مستقبلا كأكبر دوري من ضمن الدوريات الخمسة عالميا.
■ التأهب في العمل على تجهيز وتأهيل فرق قوية ممثلة للوطن مستقبلا تستطيع بلوغ مواقع متقدمة في المسابقات الدولية القادمة، ككأس العالم للأندية والتي ستقام لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 ناديا عالميا حيث سيكون أكبر حدثا عالميا على مستوى أندية العالم سنراه في 2024م والذي سمثلنا فيه نادي البطولات فريق الهلال السعودي، والذي نأمل أن يبدأ العمل على تجهيزه منذ أول يوم ختم به الموسم الكروي هذا وهو مُحَطَّما فيه العديد من الأرقام السابقة لهذا الدوري، حتى يستمر في تقديم أفضل مالديه عالميا.
■ تجهيز منتخباتنا الوطنية للإستحقاقات القادمة إقليميا وقاريا وعالميا في بطولا كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2030 إلى نستقبل على أرضنا البهية أكبر كأس عالم في الكون في 2034.
حقيقة المسؤلية على عاتق إتحاد كرة القدم كبيرة وثقيله وتحتاج إلى تأهيل كوادر إدارية من الآن يتمتعون بالفكر الإداري العالي المستوى والحديث لأجل المضي قدما في تطوير دوري روشن متمتعين بالقدرة في البحث ووضع الخطط العلمية العملية في مجال كرة القدم ودراستها وتطبيقها بشكل جيد لإستمراريتها في خدمة هذا المشروع الكبير بإذن الله.

