الكاتب :
التاريخ: ٠٨:٣٦ ص-٠٦ مارس-٢٠٢٤       15895

 

أكد المستشار علي محمد الحازمي الخبير في الاقتصاديات الدولية والتخطيط الاستراتيجي "لصحيفة النهار السعودية" أن الانشطة التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية في مختلف الاصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أصبحت واضحة وجلية على المستوى الدولي، ونحن سعداء بما شهده مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" من مشاركة دولية واسعة شملت نحو مائة دولة، وتم من خلال انعقاد المؤتمر ما يزيد على خمسين مشروعا تم اطلاقها ومذكرات تفاهم واتفاقيات، ولاشك هذا سيسهم في تعزيز التعاون الدولي والعالمي في مجال "تنمية القدرات البشرية" أحد برامج رؤية 2030 المرنة والطموحة، والمملكة سوف تحتفي بـ(يوم العَلَم) الاثنين القادم الموافق 11 من شهر مارس 2024 تأكيداً على الاعتزاز بالهوية الوطنية، وبما يرمز إليه من الثوابت والأسس لهذه الدولة الفتية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وان الثورات العلمية هي فترات تاريخية يمر بها العالم وتشهد تغييرات جذرية وتطورات كبيرة في الطريقة التي ينظر بها للعالم مع فهم الظواهر الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية المختلفة وغيرها من ظواهر خصوصا في مجال التقنية والتكنولوجيا، والمثال على الثورات العلمية العالمية كثيرة وتميزت هذه الثورات بتحول جذري كبير نحو فكر قائم على العلم والمعرفة الذي يعتمد على الملاحظة والتجربة والاستنتاج من خلال الابحاث والدراسات خصوصا الدراسات التي تعتمد على البعد الاستراتيجي بعيد المدى ، وهذا التحول أدى إلى تقدما كبيرا في العديد من العلوم وأسس للطريقة العلمية المستخدمة في البحث العلمي والدراسات الحديثة المتقدمة والمتطورة في كافة المجالات العلمية ونحن لدينا جامعات ومؤسسات علمية مرموقة تخرج منها علماء كثيرون ولله الحمد والشكر، وحصلوا على جوائز علمية عالمية مرموقة.

واضاف الحازمي: أن الثورة والتحول العلمي يشيران إلى حدوث تغيير جوهري في طريقة فهم الإنسان للعالم من حوله، والتميز بالانتقال من النظريات القديمة والمفاهيم الفلسفية إلى نهج يعتمد على الاستقصاء العلمي، والملاحظة، والتجريب، والحداثة العلمية، وهذه العملية لم تؤدِ فقط إلى اكتشافات جديدة ولكن أيضاً إلى تطوير الطريقة العلمية نفسها كأداة للمعرفة والتقدم.

وختم الحازمي: أن المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 أصبحت تسير في ظل رؤية، ورسالة، وقيم، وأهداف واضحة المعالم تتسم بالمرونة الاستراتيجية من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات المتسارعة في كافة المجالات وعززة الحيوية والطموح لدى المجتمع السعودي متفاعلا مع ما يحدث على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي خصوصا وأن أصبح المواطن والمواطنة السعودية شركاء نجاح استراتيجين، وهم كذلك منذ قديم الزمن واثبتوا وجودهم في كافة المجالات والاصعدة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وأيضا عززة من العمل التكاملي المشترك والعمل بروح الفريق الواحد وحس المسؤولية الاجتماعية المستدامة، والقطاع التعليمي في المملكة مقبل على ثورة وتحول علمي كبير خلال السنوات القادمة في ظل التوسع الكبير والذي يستشهد به من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات والمشاريع الضخمة الاستراتيجية التي سوف تدفع بالقطاع التعليمي واقتصاديات التعليم نحو مستقبلا مشرقا وواعد أساسه الإنسان السعودي الذي يعتبر من أهم عناصر التنمية المستدامة، والاستدامة لا شك انها منه واليه، كما أنه هو الأساس في " تنمية المكان" والخطط الاستراتيجية المرسومة هي خطط واهداف بعيدة المدى، ولله الحمد تم تحقيق العديد من المستهدفات قبل وقتها المحدد، وهذا دليل ومؤشر على الكفاءة الإنتاجية ونجاعة التخطيط الاستراتيجي الذي احدث أثرا واضحاً وملموساً، والمستفيد الاول من هذا هم الأجيال القادمة بمشيئة الله.