الابادة الجماعية..

(أكبر حرب بيولوجية) 

بقلم: نوف الرويسان
 
الهنود الحمر، شعوب وقبائل استقرت في أميركا لآلاف السنين، قبل أن يحتلهم مهاجرون أوروبيون اغتصبوا أرضهم وأقاموا عليها ما يسمى حاليا الولايات المتحدة الأميركية.
الهنود الحمر شعبا فطريا مسالم يعيش حياة بسيطة يعتمدون على الصيد والزراعة يبني اساس تعاملاتة على المواثيق الشفهية،شعب اعزل منقطعون عن العالم . 
الامريكيين المحتليين اهدو الهنود بطانيات ملوثة بالجدرى، الذي يسبب فى ندبات مشوهة وعمى وموت.
احرقو المحاصيل ولوثوا الابار .ووضعو في المياة ادوية لينقطع نسلهم . 

'

‏إحدى فتيات الهنود الحمر ١٩٠٧م

ولما ضاقو الزعماء الهنود لما يحدث لشعبهم طالبو معاهدات سلام مع البيض لتأتي الفرصة  المقدمة  على طبق من ذهب للمستعمر الابيض الذي طار فرحا بها وشرطو ان يرحل الهنود الحمر الى اماكن معينة لتتم زراعتها او بناؤها .
وكان لابد من الوحوش البيض ان يكافؤ الهنود الشعب المسالم على انصياعهم لهم فقدمو الهدايا كعربون موده .
تلك الهدايا كانت مغلفة بالموت .

أحد سكان امريكا الاصليين من الهنود الحمر

أغطية وأواني جلبت لهم من مصحات اوروبية موبوءة بالكوليرا والطاعون والسل لتفتك بهم فتكا وتحصدهم دون ادني جهد .
خصصت السلطات المكفأت لمن يأتي برأس هندي  فهام الصيادين  يجلبون الرؤس بأعداد مهولة . وتطور الامر الى حلقات التعذيب وتمثيل بالجثث .
هدمت منازلهم واحتلت ارضهم وكانو يهجرون قسرا الى مناطق موبؤة بالكوليرا راح ضحيتها الالاف بسبب الجوع والبرد والمرض يسوقون كالاغنام نحو هلاكهم .
وعندما سألت امريكا ماحدث للهنود اجابو ماهي الا اضرار هامشية من أجل الحضارة! .
الان التاريخ يعيد نفسة ؟
فهاهي الارض العربية  وخاصة غزة تشهد ماشهدة الهنود الحمر من عقود من احتلال وتهجير وقتل ومرض وجوع وألم وكالعادة لابد لتاريخ ان يبرر اضراره . ((فنسبو الى الارهاب! ؟))
ربما يكمن الفرق الوحيد  هو
 أن الهنود ابيدو بسرعة . وسكان غزه يبادون.. لكن ببطء !

'

نزوح أهل غزة وتدمير بيوتهم

اسطورة الشعب الهندي لم تنتهي فمازال هناك بعض القبائل القليلة التي تعيش في الولايات المتحدة في محميات محدده تفتقر الى الخدمات التعليمية والصحية وينتشر بينهم الفقر مثل مخيمات غزة .ومازالو يعانون من العنصرية السياسية الى الان .
الهنود سلبو من احضان الطبيعة ولم ينصفهم التاريخ .
حتى السينما الامريكية قدمت لهم اكبر صفعة ثقافية من تشوية مماكنو علية بالحقيقية .

تلك الحضارة الامريكية التي قامت على اشلاء اكثر من 112مليون إنسان بأبشع اساليب الإبادة والطرق الوحشية التي تبرأت منها الانسانية. وخرقت 371 معاهدة سلام مع الهنود وأحتلت ارضهم . لتخرج لنا أكبر جريمة في التاريخ وهو أختفاء الشعب ألاحمر … 
ويلفت أنظار العالم إلى مأساه لن تغفر لها الإنسانية مثل ماحدث الأن لغزة من تهجير وقتل وإبادة جماعية!.