الكاتب : النهار
التاريخ: ١٦ يناير-٢٠٢٤       44990

‏الجوف - نواف الرويلي 

في البداية يسعدنا أن نرحب بالشاعرة والكاتبة ملاك الخالدي، مع جزيل الشكر بقبول الدعوة لإجراء هذا اللقاء الصحفي، مع صحيفة النهار السعودية. 

س/ ‏كيف كانت بدايتك وهواياتك لمجال الشعر وهل الشعر موهبة أو وراثة؟

ج/ بعض أفراد أسرتي شعراء لكنه موهبة بالتأكيد، فمنذ الطفولة وجدت لدي شغفاً كبيراً باللغة العربية و الشعر الفصيح، فبدأت أقرأ في سن مبكّرة مما ساعدني على تطوير لغتي و تجويد نظم الشعر.

‏س/ هل واجهتي صعوبات وعوائق في بداية مشوارك الأدبي؟ 

ج/نعم لابد من عوائق، لم يكن سهلاً أن أظهر كشاعرة فثمة بعض العوائق الاجتماعية، لكن لكوني أكتب الشعر الفصيح الذي يعد أكثر نخبوية، ورسمية ساعد هذا على دفعي للأمام، ثم فوزي ببعض الجوائز على مستوى المملكة في الشعر الفصيح، حتى ظهر ديواني الفصيح الأول "غواية بيضاء"، وهو أول ديوان شعري فصيح لشاعرة من منطقة الجوف، نحن الآن في عهد تمكين المرأة، وعهد الرؤية المضيئة لسيدي الأمير محمد بن سلمان، والمجتمع أصبح بأكمله يفخر بالمرأة الشاعرة والكاتبة والمثقفة التي هي جزء أساسي في بناء المجتمع الواعي.

‏س/ما هي أساليب الكتابة، وعلى ماذا تركزي في أعمالك الشعرية؟ 

ج/ ‏لست مع مع قولبة الأساليب أنا مؤمنة أن لكل كاتب أسلوبه الخاص و لمسته الخاصة. 

‏س/القصيدة رسالة مفتوحة للعالم، وأنت تكتبي هل تُفكري في القارئ؟ 

ج/في الشعر أكتب ما يمليه علي شعوري، في المقال أكتب المواضيع التي تثير اهتمامي، وانتباهي و بالتأكيد أقوم بإيصالها بالشكل الذي يناسب الفئة المستهدفة، فمثلاً المقال الفكري أو الأدبي يُكتب بلغة تختلف عن المقال الاجتماعي الذي يوجّه لكافة الفئات.

الشعر هو الفرصة الوحيدة للكائن المبدع لينصت لعزلته وطفولته ومكائده وانتصاراته وخسارته وأحلامه وآلامه.

س/هل أعطتك القصيدة فعلاً هذه الفرصة الحقيقية للتأمل؟ 

ج/بالتأكيد القصيدة هي نافذتي على ذاتي و على الآخرين، كل مشاعري التي أبثها في قصائدي هي نتاج ذاكرتي الشعورية، أي محصّلة ذاتي في كل جوانبها شعوريّاً و فكريّاً و نفسياً واجتماعياً.

‏س/هناك تهافت على تعريف الشعر، تعريف يقصي التجربة الشعورية والعامة عن الشعر، بوصفه حديثًا عن محنة منزلة على فرد في تجربة؟ 

ج/ لا يمكن اقتصار الشعر على تعريف محدد، الشعر عالم من الشعور في قوالب لغوية موسيقية متناسقة، ولكل شاعر تجربته الخاصة.

‏س/هل الواقع الثقافي على الاهتمام النقدي بدراسة الشعر وتحليله لتوجهات المرأة الناقدة للتخصص في دراسة الشعر سبب بتراجع الترجمات الخاصة بدراسة الشعر ويكاد يكون شبه غائب؟ 

ج/بالعكس هناك اهتمام بالغ بالشعر والنقد الشعري بكافة أشكاله و مستوياته، وما اختيار عام ٢٠٢٣ م عاماً للشعر العربي من القيادة الرشيدة إلا لشدة اعتناء الوطن حكومةً ونخبة مثقفة و مجتمعاً بالشعر العربي الذي هو ديوان العرب الأول.

س/هل هناك ‏كلمة أخيرة لضيفتنا الكريمة؟ 

ج/‏مر عام الشعر العربي، وقد ملأ الأرواح والأرجاء شعوراً و نورا، والآن نصافح عام الإبل، عام الخزامى و الديدحان والبيداء، وسيملأنا هذا العام بأجمل المعاني المُلهمة عراقةً و أصالة. 

@malakmmmm