الكاتب : لواء م عبد الله ثابت العرابي الحارثي
التاريخ: ٠٨:١٠ م-٢٨ مارس-٢٠٢٣       51040

رجال الأمن،خدمة ضيوف الرحمن.. شرف لنا 

ليس لأني أحد منسوبيها، لا والله .. لكن الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنيّة وعلى مر الأعوام للزوار والمعتمرين والحجاج 
تعد أُنموذجًا في بُعدها الإنساني، وتقوم على إرثٍ كبير من الخبرات المتراكمة النابهة؛ تُقارب قرن من الزمن في مجالات التخطيط والتطوير والتنفيذ العملي الميداني،وقد أفادت بحمد الله من الدروس طيلة الأعوام السابقة آخذةً في الحسبان ظروف الزمان والمكان والمحيط، وكذلك مراعاة المتغيرات والطوارئ والعمل على تطوير وتحديث الخطط باستمرار، وجعلها مرنة تتفاعل بسرعة مع المستجدات.
وتلقى هذه الخطط بدعمٍ غير محدود من قيادتنا الرشيدة أيّدها الله وتحظى بالمراجعة والتدقيق والإعتماد والدعم من سمو سيدي وزير الداخلية - حفظه الله - قبل بداية المهمة بوقتٍ كافٍ.
ففي كل قطاع من قطاعاتها،قيادة ميدانية تتولى تنفيذ هذه الخطة، خطوة بخطوة ولحظة بلحظة وتُسخّر لها جميع الإمكانات وما تحتاج إليه من تجهيزات آليّة وتقنيّة وأدوات وقوى بشرية ذات خبرة ودراية في إدارة الحشود وقيادات ذات كفاءة تُشرِف وتُوجِّه وتُقيِّم وتتدخل بالمعالجة إن تطلَّب الأمرُ ذلك.
وهذه الخُطط هي دعم إضافي للقُوّات والآليّات المُتواجدة بالأساس في العاصة المُقدسة والمدينة المنورة بجانب مخزونٍ كبير ومُتكامل من الآليّات والتجهيزات مخصصة لمهمة رمضان والحج فقط يتم الإفادة منها وقت المهمة.
 نعم هناك خطة لكل قطاع لكنها جميعًا تعمل ضمن منظومةٍ واحدة تُكمل بعضها بعضًا، إضافةً إلى الدور المهم والحيوي للتنسيق من خلال العمليات المُشتركة مع جميع قطاعات الدولة المُساهمة في خدمة المعتمرين والحجاج في مكة المكرمة والمشاعرِ المُقدسة وزُوّار المدينة المنورة.
وأشهد ومن خلال مشاركتي خلال ثلاثة عقود على سرعة ومرونة التنسيق والتكامل بين هذه الجهات والقطاعات.
نعم هناك أهداف جليلة لهذه الخطط، ولكن هدفها الأسمى والأنبل أنَّ ضيوف الرحمن يُؤدُّون نُسكهم بيُسرٍ وسهولة وفي أمنٍ وأمان وسلامة وأن يعودوا إلى أهلهم وأوطانهم سالمين غانمين