

النهار
أقبل شهرُ الخير.. وأشرقت شمسُ النَّهار
اليوم الخميس 1/9/1444هـ الموافق23/3/2023م نستقبلُ ضيفًا عزيزًاعلى قلوبنا جميعًا وهو شهرٌ عظيم شهرُ رمضان المبارك الذّي أُنزل فيه القرآن، شهرُ الصّيام والذكر، شهرُ التوبة والغفران، شهرُ العزة والكرامة، فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يُبشر أصحابه بقدوم رمضان من حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قد جاءكم شهرُ رمضان، شهرٌ مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلةٌ خير من ألف شهر، من حُرم خيرُها فقد حُرم"
ففى رمضان حياة الروح والقلب وحياة الانتصار على النفس وعلى الشهوات ومن انتصر على نفسه انتصر على الأعداء.
إنها حياةُ الصلة والثقة بالله جل وعلا، وهُنا يكمن جمالُ رمضان وروعة هذا الشهر بتلك الروحانية العجيبة التي تُوقظ المشاعر وتُؤثّر في النفوس، ومن هُنا جاء التخطيط لانعكاس هذا الجمال الوضّاء الذي نستمده من روحانية وصفاء ونقاء هذا الشهر الكريم لإطلاق منصتنا الإعلامية الرقمية (صحيفة النّهار السعودية الإلكترونيىة) والتي تصدر عن مؤسسة صحافة النّهار للنشر الإلكتروني،حيث استغرق الإعداد لها وإصدار التراخيص وتجهيز الموقع زمنًا ليس بالقصير، ولكنها ظروف بيروقراطية وآليّات تنفيذ الأعمال،ولتهيئة بيئة ومناخ العمل الإعلامي نعمل بكل جد وعزيمة كي يُلبّي حاجة المجتمع ويُحقق طموحات المُواطن ويعكس دور القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله- وجهودهما الكبيرة على كافة الصعد، كما تعكس رؤية المملكة 2030 التي حققت تقدما كبيرا بإنجازاتها محليًّا ودُوليًّا ووضعتها في المقدمة، وطموحنا يزدادُ بل يُعانق عنان السماء لمزيدٍ من الإنجازات.
ويأتي الإعلام – بوسائله التقليديّة أو الجديدة - كأحد الأدوات التي تُرکّز عليها الدُّول في تحقيق غاياتها، فالإعلام هو القوى الدافعة للنمو والتطور، ودورهُ الرئيس في صناعة المحتوى الإعلامي الذي يرصُد ويُوعي ويُبرِز المُنجزات العظيمة التي تفوق خيال المتلقي في شتّى بقاع المعمورة، حيث أنَّ إنجازات بلادنا في السنوات الأخيرة تضاهي بل تتقدم على دولاً سبقتنا بسنواتٍ عديدة في هذا المضمار، وتُعد وسائل الإعلام من الآليات المهمة لإحداث التغيير داخل المجتمع وكذا لربط مختلف التفاعلات التي يمكن أن تنشأ بين أفراده، كما تُشكِّل وسائل الإعلام بصفة عامة - والإعلام الرقمي بشكلٍ خاص - في عصرنا الحاضر أدورًا مُهمة ومؤثرة في حياة الأفراد والمجتمعات، إذ يُناطُ بها تسليط الأضواء على زمام المبادرة في طرح الخطط وإثارة المعرفة الإنسانية فيما يتعلق بعمليات الوعي المعرفي والسلوكي التي تؤدي بدورها إلى تنمية المجتمع بشكلٍ عام، وقد فسح التطورالتقني الذي يشهده العالم اليوم المجال أمام التقنيات الاتصالية المتسارعة، والتي شکّلت ثورة غيّرت وجه التاريخ وأحدثت نقلة حوّلت العالم إلى نافذةٍ صغيرة بين كفِّ الإنسان، فضلاً عن الاهتمام الجماهيري الذي حظيت وتحظى به وسائط التواصل الاجتماعي مما جعل بصمات وانعكاسات التقدم التقني أکثر رُسوخاً ووضوحاً على حياة المجتمع اليوم، وقد واکب التطور التقني تزايدًا ملحوظًا من قبل الجمهور في الإقبال على وسائل الإعلام الرقمي فضلاً عن قضاء وقتًّا طويلًا في التعرض لها أو التواصل الرقمي من خلالها وهو ما نشهده اليوم، الشيء الذي شکّل تحوّلًا ملحوظًا لمستوى المعرفة.
وفي صحيفة "النّهار السعودية" التي تبدأ انطلاقتها لتعمل برُؤية سعودية وتقنيات ومنهجيّة عالمية،ستكون تغطياتها في مُجمل محتواها تُركّز على الشأن المحلي، والقضايا التي تهم القراء في المملكة العربية السعودية ،بما يتوافق والسياسة الإعلامية،مُلتزمةً بالشروط المهنية للعمل الصحفي القائم على الدقة في إبراز الحقائق بكل موضوعيّة في تناول الأحداث،وطموحنا في الوقت نفسه تلبية متطلبات القراء في المعرفة والترفيه، ونسعى للتكيف مع التغييرات العالمية في هذا المجال، وتطوير أساليب القراءة والتصفح، استجابةً لمتطلبات الحياة العصريّة، ويُنتج الصحيفة فريق مُحترف من الكفاءات والخبرات الصحفيّة والتقنية.
وفي الختام أقول: هذا رمضان فرصة للعمل والإبداع... وسنكون بعون الله معكم على امتداد مساحة الوطن مساندين لكل الأعمال والمنجزات التي تصبُّ جميعها في خدمة الوطن والمواطن والمُقيم على ثراء بلادنا الطاهر. دام عزك يا أغلى وطن..

