المدينة المنورةـ النهار
اختُتمت بالأمس فعاليات أسبوع أدب الطفل في المدينة المنوّرة، بعد أسبوعٍ كاملٍ عاش خلاله أطفال المدينة تجربةً أدبيةً ثرية صُمِّمت خصيصًا لتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية، وتعزيز شغفهم بالقراءة والكتابة، وتنمية قدراتهم على التعبير الإبداعي وغرس العادات الأدبية في نفوسهم.
شهد الأسبوع العديد من الورش الثقافية والنقاشات الأدبية التي ساهمت في بناء الثقة بالنفس لدى الأطفال.
ومن أبرز هذه الورش، ورش الكتابة الإبداعية وتدريبات قراءة القصص التي تعزز لديهم مهارات الفهم والتحليل.
كما لاقت ورشة «اصنع قصتك بنفسك» إعجابًا كبيرًا، حيث أبدع الأطفال في كتابة قصصهم ورسم عوالمهم بخيالٍ واسعٍ وألوانٍ مبهجة، مؤلفين شخصياتهم الخاصة، ليتحوّل الخيال إلى كلمات مكتوبة تعبّر عنهم وعن أحلامهم وأفكارهم.
ومن الزوايا اللافتة أيضًا زاوية «بيت يشبهني»، حيث يتجوّل الطفل بين بطاقات شعرية تحمل معاني نبيلة كالشجاعة والحكمة والوفاء، ثم يُعيد كتابة البيت بخط النسخ، ويُجيب عن سؤال بسيط: «لماذا اخترت هذا البيت؟»
بهذه التجربة يتجسّد لدى الطفل جمال الشعر العربي وتُغرس في نفسه محبة الكلمة ومعانيها منذ الصغر.
كما استمتع الأطفال في زاوية صناعة الفخار، التي فتحت أمامهم باب الإبداع الحِرفي، فعاشوا تجربةً جميلة جمعت بين الأصالة والتراث، حين شكّلوا بأيديهم أعمالًا تعبّر عن ذوقهم ودهشتهم الأولى.
وشهد الأسبوع أيضًا فعالية الخط العربي التي أبرزت جماليات الخط السعودي، إلى جانب جدارية القصص المصوّرة التي ابتكر فيها الأطفال قصصًا مستوحاة من صورٍ متعدّدة.
واختُتمت الفعالية بفرحٍ وتقديرٍ كبير من الأطفال وأُسرهم للجهات المنظِّمة التي قدّمت نموذجًا مُلهِمًا في ربط الأدب بالطفل، إذ إن غرس الإبداع يبدأ من الكلمة الأولى التي يكتبها الطفل.
أسبوعٌ مضى، لكنه ترك أثرًا جميلًا في قلوب الأطفال، وحكاياتٍ لا تُنسى ستظل مغروسةً في ذاكرتهم، لتنبت جمالًا مميزًا في المستقبل
