محمد الفايز

٠٧:٥٩ م-٠٣ أغسطس-٢٠٢٣

الكاتب : محمد الفايز
التاريخ: ٠٧:٥٩ م-٠٣ أغسطس-٢٠٢٣       21835

اَلصَّوْت اَلْأَبْكَمِ ..لِسَانُ حَالِ جَمَاعَةِ اَلْإِخْوَانِ

بِقَلَمٍ _ مُحَمَّدْ اَلْفَايِزْ

اَلنَّظْرَةِ اَلشُّمُولِيَّةِ لِوَاقِعِ جَمَاعَةِ اَلْإِخْوَانِ ، وَمَا آلَتْ إِلَيْهِ بَعْدَ ظُهُورِ كَذِبِهَا وَارْتِزَاقَهَا ، ضَاقَ عَلَيْهَا اَلْخِنَاقُ فِي تُرْكِيَا وَطَرْدِهَا وَبِذَلِكَ ضَرَبَ مِسْمَارُ اَلنَّعْشِ فِي رَأْسِ هَذِهِ اَلْجَمَاعَةِ اَلَّتِي تُفْرِخُ لَنَا خِطَابُ اَلْكَرَاهِيَةِ بَيْنَ اَلشُّعُوبِ وَتَقْضِي عَلَى قِيَمِ اَلسَّلَامِ وَتَعَايُشٍ فَهِيَ مَبْنِيَّةٌ عَلَى رَفْضِ اَلشُّعُوبِ وَالْأَوْطَانِ وَالْحُكَّامِ .

جَمَاعَةً تَرْتَزِقُ عَلَى نَشْرِ اَلْخَرَابِ وَالدَمَارٍ مِنْ خِلَالِ مَشْرُوعِهَا وَهَنَا اُذْكُرْ اِسْتِغْلَالَ عَبَاءَةِ اَلدِّينِ لِلْوُصُولِ إِلَى أَهْدَافِهَا اَلْمُنْحَطَّةِ ، فِكْر مَسْمُومٍ يُحَاوِلُونَ بِفِكْرِهِمْ اَلتَّقْلِيلِ مِنْ إِنْجَازَاتِ اَلْأَوْطَانِ وَتَقَدَّمَ اَلْمُعْتَقَدُ اَلْفَاسِدُ وَتَمْجِيدُ اَلْمُرْشِدِ بِصُورَةِ اَلْفَاضِلِيَّة اَلْمَعْصُومُ مِنْ اَلْأَخْطَاءِ اَلْمُحَرِّكِ لَهُمْ مِنْ خِلَالِ خُطَبِهِمْ .

فَهْم يَسْتَغِلُّونَ اَلْفَضِيلَةُ وَالْخَيْرُ وَالْعَطَاءُ وَيُصْدِرُونَ اَلْمَشْهَدَ اَلْمُزَيَّفَ مِنْ حِرَاسَةِ اَلدِّينِ وَالْخَوْفِ عَلَيْهِ وَهُمْ فِي اَلْأَمْرِ اَلْوَاقِعِ يُبْطِنُونَ اَلشَّرُّ وَمُحَارَبَةُ اَلشُّعُوبِ وَيُحَاوِلُونَ زَرْعَ اَلْفِتْنَةِ بَيْنَ اَلشُّعُوبِ وَإِطْلَاقِ رَسَائِلَ مِنْ خِلَالِ وَسَائِلِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ .

مَنْ يَقْرَأُ رَسَائِلَهُمْ يَسْتَشْعِرُ دَسَائِسَهُمْ وَتَصْرِيحٍ غَيْرِ اَلْمُبَاشِرِ وَالْمُبَاشِرِ وَأَصْوَاتِهِمْ وَأَدَوَاتِهِمْ اَلْمَخْفِيَّةِ مِنْهُمْ تَأْخُذُ مَبْدَأ اِلْتَقَيَا. فَوَجَبَ اَلْحَذَرُ مِنْهُمْ وَمِنْ فِكْرِهِمْ اَلْمَسْمُومِ اَلَّذِي يَأْخُذُونَ اَلْكَلَامُ اَلْحَقُّ فِي أَوْلِهِ وَيَتِمّ تَشْرِيكَ مُعْتَقَدَاتُهُمْ اَلْحِزْبِيُّ مِنْ خِلَالِهِ وَيَسْتَغِلُّونَ ضِعَافَ اَلْعَلَمِ وَقُصُورِ اَلْإِدْرَاكِ لِتَمْرِيرِ أَهْدَافِهِمْ بِنَشْرِ اَلْخَرَابِ وَالْفِتْنَةِ وَالْقَتْلِ وَالْمُؤْتَمَرَاتِ .