بدأت أولى رحلات الحجاج الإيرانيين بالوصول إلى مطار عرعر، استعدادًا لانتقالهم برًّا عبر منفذ جديدة  عرعر  إلى الأراضي الإيرانية، بعد مغادرتهم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة. قامت وزارة الحج والعمرة بتأسيس غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين على مدار الساعة وتوفير جميع احتياجاتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بناءً على ما قدمه ولي العهد، لتسهيل جميع احتياجات الحجاج الإيرانيين وتوفير الخدمات اللازمة لهم لضمان عودتهم بأمان إلى وطنهم. ذكرت الوزارة أن فرق العمل التابعة لها قامت بمراجعة شاملة ودقيقة لمستوى الخدمات المقدمة في مساكن الحجاج، والذين يُقدر عددهم بحوالي 76 ألف حاج، بهدف ضمان استمرارية تقديم الخدمة والرعاية عالية الجودة طوال فترة وجودهم في المملكة حتى موعد مغادرتهم. وأجرى وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة اتصالاً هاتفيًا مع رئيس هيئة الحج والعمرة والزيارة في إيران، الدكتور علي بيات، حيث طمأنه على سلامة خطة انتقال الحجاج في جميع مراحلها، من مغادرتهم مكة والمدينة مرورًا بمطارَي الملك عبدالعزيز في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة، وصولاً إلى منفذ جديدة  عرعر  البري، تنفيذًا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد. في المقابل، عبّر الدكتور علي بيات عن شكره وامتنانه للملك سلمان وولي العهد على ما قُدم للحجاج الإيرانيين من رعاية واهتمام خلال فترة إقامتهم في المملكة. كما أشاد بجهود وزير الحج والعمرة في متابعة وتسهيل الإجراءات وضمان راحتهم. عملت وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة على وضع خطة متكاملة لمغادرة الحجاج الإيرانيين، بما يضمن سلاسة الانتقال، وتتضمن الخطة مغادرتهم عبر رحلات داخلية إلى مطار عرعر، ثم الانتقال براً عبر منفذ جديدة  عرعر  باتجاه إيران. تأتي هذه الجهود في ظل تصاعد الصراع العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم الثالث على التوالي، حيث شنت إسرائيل هجمات استهدفت مواقع وشخصيات عسكرية إيرانية بارزة، بينما ردت إيران بهجمات صاروخية أسفرت عن قتلى ومصابين في الجانب الإسرائيلي.