اختتمت صباح الخميس 8 مايو 2025 في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات  مهرجان المسرح المدرسي العربي  الثاني، وسط حضور رسمي وتربوي وفني واسع، وبمشاركة فرق مسرحية مدرسية من عدة دول عربية، حيث أكّد المهرجان في نسخته الثانية على أهمية المسرح المدرسي كرافعة تربوية وثقافية تسهم في بناء شخصية الطالب، وتغرس فيه قيم الإبداع، الحوار، والانتماء.

طيلة أيام المهرجان، قُدمت عروض مسرحية مبهرة تنوّعت في أساليبها ورسائلها، ولامست قضايا إنسانية وتربوية ترتبط بواقع الطلبة وتطلعاتهم. وقد أثنت لجنة التحكيم على المستوى الفني والتربوي للعروض، مشيدة بجهود الفرق المشاركة.

في بيانها الختامي، قدمت لجنة التحكيم مجموعة من التوصيات التي من شأنها تطوير المسرح المدرسي العربي، أبرزها: ضبط المصطلح والمفهوم التربوي للمسرح المدرسي، تشجيع بناء حبكات درامية متماسكة بعيداً عن الخطابية، مراعاة الخصائص العمرية للطلبة، مراجعة لغوية دقيقة للنصوص والأداء، تجنب المشاهد الصادمة وغير المناسبة للفئة المدرسية، وتوفير برامج تدريب وتأهيل مستمر للعاملين في المسرح المدرسي بمختلف تخصصاتهم.

جاءت الجوائز الرسمية للمهرجان على النحو التالي:

جائزة الأمل: منيرة نايف السعدي – قطر | جائزة النص المسرحي (مناصفة): "متحف القيم" – فلسطين، "أول الغيث فكرة" – الأردن | جائزة الفكرة المسرحية المتميزة: "وطن واحد قلب واحد" – الكويت | جائزة الملابس المسرحية: "أحلام لا تنطفئ" – قطر | جائزة الديكور (مناصفة): "متحف القيم" – فلسطين، "أحلام لا تنطفئ" – قطر | جائزة الإضاءة المسرحية: "خروج" – الإمارات | جائزة الموسيقى: "خروج" – الإمارات | جائزة السينوغرافيا: "بليغ" – سلطنة عمان | جائزة لجنة التحكيم التشجيعية: "صراع الأضداد" – العراق | جائزة الأداء المسرحي – دور ثانٍ (إناث) مناصفة: نوره المسعود – الكويت، ميسرة سليم – العراق | جائزة الأداء المسرحي – دور ثانٍ (ذكور) مناصفة: فيصل بن علي الربيعي – سلطنة عمان، علي الهاجري – قطر | جائزة الأداء المسرحي – دور أول (إناث) مناصفة: ميثة نايف المري – قطر، حلا علي – الأردن | جائزة الأداء المسرحي – دور أول (ذكور): يوسف محمد الهيدوس – قطر | جائزة الإخراج المسرحي: "أول الغيث فكرة" – الأردن | جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "خروج" – الإمارات | جائزة أفضل عرض مسرحي: "متحف القيم" – فلسطين.

وفي ختام الحفل، عبّرت اللجنة المنظمة عن اعتزازها بنجاح هذه الدورة، مؤكدة أن المهرجان يشكّل خطوة مهمة نحو ترسيخ المسرح المدرسي كأداة لبناء جيل عربي واعٍ ومبدع، متطلعة إلى استمرار هذا المشروع وتوسّع المشاركة في نسخه القادمة.