الكاتب : النهار
التاريخ: ١٨ نوفمبر-٢٠٢٥       3465

منيرة العبدالله – الدرعية - صحيفة النهار

انطلقت فعاليات مهرجان الدرعية للرواية في نسخته الثانية، أحد أبرز برامج موسم الدرعية 25/26، وذلك في  حيّ البجيري التاريخي  الذي شكّل عبر تاريخ الدولة السعودية الأولى مركزًا للعلم والثقافة، وملتقى للعلماء والطلاب من مختلف مناطق شبه الجزيرة العربية.

يستمر لأسبوعين متواصلين

ويقدّم المهرجان، الذي يستمر لمدة أسبوعين ويستقبل زوّاره يوميًا من الساعة الخامسة مساءً، منصة تجمع نخبة من الكتّاب والمؤلفين المحليين والعالميين في احتفالية تسلط الضوء على فن الرواية والفنون السردية بمختلف أشكالها، من خلال أمسيات تفاعلية تمزج بين السرد والموسيقى والفنون البصرية، وتربط بين الإرث الروائي الشفهي وأدوات الكتابة الحديثة في مشهد ثقافي يُبرز مكانة البجيري كمحور أدبي يجتمع فيه المبدعون والمفكرون.
ويُثري المهرجان تجربة الزوّار عبر أكثر من 40 ورشة عمل وجلسة حوارية باللغتين العربية والإنجليزية، إضافةً إلى 20 محاضرة وأمسيات أدبية بمشاركة أكثر من 30 متحدثًا من الروائيين والمهتمين بفنون السرد.

أبرز الفعاليات 

وتتضمن الفعاليات مجموعة من التجارب التفاعلية من أبرزها:

  • مجلس الراوي: الذي يستضيف يوميًا قصة مختلفة.
  • قصّ لنا قصة: منصة لتسجيل الذكريات والتأملات الشخصية.
  • من الراوي؟: آلة بيع كتب بكتب مخفية الأغلفة لتشجيع الاكتشاف القرائي.
  • الدرعية بين السطور: تجربة تفاعلية لاختيار كبسولات تحتوي نصوصًا قصصية ملهمة.
  • رفّ العطاء: عربة مخصصة للتبرع بالكتب. 
  • ملتقى الرواة: مساحة أدبية تضم 6 أجنحة تتيح للزوّار الاطلاع والتفاعل مع عالم الأدب.

ويؤكد مهرجان الدرعية للرواية دوره في تعزيز الهوية الثقافية لحيّ البجيري عبر الاحتفاء بالقصص التي تعكس التجارب الإنسانية المحلية والعالمية، ضمن إطار أدبي يجمع بين الماضي والحاضر، ويبرز الدرعية كوجهة ثقافية عالمية تتقاطع فيها التجارب وتتناغم فيها الأساليب السردية الحديثة مع الجذور السعودية الأصيلة.


موسم الدرعية 25/26


يأتي تنظيم المهرجان ضمن برامج موسم الدرعية الذي يواصل دوره في تعزيز مكانة الدرعية كمهد الدولة السعودية ومنصة دائمة للتفاعل الثقافي، عبر فعاليات تمتد لأكثر من 120 يومًا وتشمل أكثر من 10 برامج نوعية صُمّمت وفق معايير عالمية تراعي الهوية السعودية وتلبي تطلعات الجمهور المحلي والدولي. وبتركيزه على كرم الضيافة والاستدامة البيئية وتمكين الحرفيين والمبدعين. 
ويشكّل الموسم علامة فارقة في الحراك الثقافي السعودي، ولاقى المهرجان إقبالًا لافتًا من الزوّار منذ لحظاته الأولى، وسط أجواء ثقافية تثري المشهد الأدبي وتدعم المواهب السعودية في عالم الكتابة والسرد.