

في الخامس من فبراير/شباط، وفي مجمع حكومة بردانا بوترا، أجرى رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم محادثات رسمية وبمشاركة الوفود الرسمية.
وفي بداية المحادثة، أعرب رئيس الدولة عن امتنانه لرئيس وزراء ماليزيا على حفاوة الاستقبال وهنأه على النتائج العالية التي حققتها استراتيجية الدولة "مداني" التي تم تنفيذها بنجاح .
تم بحث القضايا المتعلقة بتوسيع وتعزيز العلاقات الودية والشراكة بين أوزبكستان وماليزيا.
ولوحظ أن الزيارة التاريخية التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي إلى أوزبكستان في مايو/أيار من العام الماضي أعطت دفعة كبيرة لتنمية العلاقات المتعددة الجوانب بين البلدين.
وتكثف الحوار السياسي والعلاقات البرلمانية. يتزايد حجم التجارة المتبادلة وعدد المشاريع المشتركة وحركة النقل الجوي.
وفي العام الماضي، عقد الاجتماع الأول للجنة الحكومية الدولية بفعالية، وتم إنشاء مجلس الأعمال، وتنظيم عدد من المنتديات التجارية الكبرى.
وفي عشية الزيارة، عقد اجتماع لمراكز الفكر، وعروض حول إمكانات السياحة والتراث الثقافي في أوزبكستان، ومنتدى لرؤساء مؤسسات التعليم العالي الرائدة.
ومن أجل تطوير التعاون وتنسيق تنفيذ الاتفاقيات رفيعة المستوى بشكل فعال، تقرر إنشاء منصة للحوار الاستراتيجي لوزراء الخارجية.
وتم التأكيد على أهمية مواصلة الدعم المتبادل في إطار الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرهما من الهياكل الدولية.
وتم إيلاء اهتمام خاص لقضايا التعاون العملي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية.
ومن أجل زيادة التبادل التجاري، تم الاتفاق على تطوير اتفاقية التجارة التفضيلية، وإقامة المعارض الصناعية المتبادلة، واعتماد برنامج للتعاون الصناعي.
وتدعم الحكومة الماليزية بشكل فعال انضمام أوزبكستان إلى منظمة التجارة العالمية.
واتفق الزعيمان على إعلان الفترة 2025-2026 فترة للتطوير المبتكر للشراكة الأوزبكية الماليزية.
تم تحديد أولويات النموذج الجديد للتعاون الاقتصادي. وتشمل هذه الصناعات البتروكيماوية والكيميائية، والإلكترونية وأشباه الموصلات، والصناعات المبتكرة، والزراعة "الذكية"، والطاقة "الخضراء"، والسياحة الدينية، وغيرها.
لدعم مشاريع التعاون، يتم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في منطقة طشقند تحت إدارة شركة ماليزية رائدة.
وأكد رؤساء الدول على أهمية مواصلة التبادل الثقافي والإنساني النشط. ومن المقرر هذا العام إقامة أسابيع ثقافية في أوزبكستان وماليزيا.
كما تبادل الزعيمان وجهات النظر حول القضايا الملحة المتعلقة بالتعاون الإقليمي. وتم التأكيد على أهمية توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب والتطرف وكراهية الإسلام.
ونتيجة للمفاوضات، تقرر إعداد "خارطة طريق" لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في الوقت المناسب وبجودة عالية.
وأخيراً، وجه رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف دعوة لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم للقيام بزيارة رسمية إلى أوزبكستان.

