الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٤:٢٠ م-٢١ ديسمبر-٢٠٢٤       15510

بقلم - سعد الحوطي

تحت رعاية سامية وكريمة من حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واطال الله عمره وأبقاه ذخراً وعزاً للكويت وشعبها ولكل من عاش على أرضها، حيث سيتم افتتاح بطولة خليجي زين ٢٦  مساء اليوم السبت على أرض  الكويت  الحبيبة على استاد جابر الأحمد الدولي .
فأهلاً وسهلاً ومرحبا بكل  الضيوف والأشقاء  من الرياضيين  ليعيشوا أجمل اللحظات للإستمتاع بمشاهدة مباريات البطولة .
وها نحن نستقبل أخوة أعزاء على قلوبنا بمناسبة استضافة البطولة الغالية على أهل  الخليج ومحبي كرة القدم  فهذه بطولة  ننتظرها منذ سنوات على تنظيمها الأخير بالكويت لكي تجتمع الأسرة الرياضية الخليجية على أرض الخير والمحبة والسلام ..

ونقول للجميع، نعم تحتفل  الكويت  في هذه البطولة  التي بدأت صغيرة بمشاركة أربعة  منتخبات في زمن كانت فيه أرضيات  الملاعب رملية فقط حتى أن خبرة تنظيمها ضعيفة  فيما يتعلق  بجميع النواحي  بكرة القدم الفنية والإدارية والمنشآت الرياضية والإعلامية .

ولكن الجزء المهم في هذه البطولة هو استمرارية الاهتمام الكبير الذي  حظيت  به دورات الخليج من قبل القيادة السياسية في دول الخليج  حيث كان لها الدور الكبير في تقديم الدعم اللامحدود لانها  بطولة غالية على قلوب شعوب هذه المنطقة وأبنائها الرياضيين من الخليج.

وشخصيا ومثلي كثر، كانت  دورات كأس الخليج بمثابة الطريق الذي مهد لنا الوصول إلى البطولات العالمية مثل كأس العالم وبطولة كأس آسيا لكرة القدم والألعاب الأولمبية وتحقيقنا فيها نتائج  أبهرت وأذهلت  العالم من خلال مشاركتنا الأولى  فيما سبق ذكرته.

وكان لمنتخبنا الوطني الأزرق قصب السبق بالوصول لكأس العالم في إسبانيا عام 1982 وإحراز الأزرق لقب  كأس آسيا  لكرة القدم وأصبح أول  منتخب عربي في آسيا يحقق ذلك الإنجاز الكبير وأول منتخب خليجي أيضا.
وهذا يفتح  الطريق لبقية المنتخبات أنه ليس هناك مستحيلاً عندما تكون الرغبة والعزيمة موجودة بفضل الدولة وحكامنا الكرام وتشجيعهم لأبنائهم ومساندتهم بقوة.

ومن يتابع مراحل ولادة هذه البطولة، يرى أنها بدأت صغيرة ومن ثم كبرت وأصبحت  تنافس بطولات إقليمية سبقتها من حيث الاهتمام والتنظيم والجودة حيث سبق أن استضافت بعض الدول الخليجية بطولات على مستوى قارة آسيا
وكانت  الكويت  سباقة في مثل هذا التنظيم ونجحت بتنظيم بطولة كأس آسيا سنة 1980 وفازت بكأسها الغالية، وفي إنجاز خليجي آسيوي آخر نجح المنتخب السعودي بفوزه أكثر من مرة بلقب كأس آسيا وكذلك المنتخب القطري مرتين ووصول  الكويت  إلى كأس العالم 1982 في اسبانيا ووصول المنتخب الإماراتي في ايطاليا والمنتخب السعودي في أربع مرات وآخر بطولة مونديالية كانت له عام 2022 بقطر وفوزه الكبير على منتخب الأرجنتين في بداية البطولة.
ولن تنسى شعوب العالم المستوي التنظيمي الرائع المبهر الذي قدمته دولة قطر في  كأس العالم  و نجاحها المنقطع النظير منذ بداية البطولة حتى يوم الختام.

وها نحن، نحصد ماذكرته سابق وتحديدا بهذه الايام بعد الإعلان عن  فوز ملف المملكة العربية السعودية بتنظيم كأس العالم 2034، ونبارك لهم هذا الإنجاز الكبير وأكيد سنشاهد أيضاً بطولة كأس عالم مبهرة ورائعة ستقدمها
لنا  السعودية  لما تمتلكه مقومات النجاح والتميز والقدرات الإدارية والإمكانيات المادية والفنية في العمل .

وأيضاً ستستضيف المملكة العربية السعودية بطولة كأس آسيا لكرة القدم عام 2027 .
وكل ما وصلنا إليه هو يرجع إلى بطولة الخليج واستمراريتها وأصبح لدينا الطموح والتطلع للوصول إلى مستويات أفضل وأرفع.

ومن الواجب علينا ان نشكر من المساهمة السامية من القيادة والشغف من الجمهور الكويتي حيث كان لهما  الدور الكبير في دعم هذه البطولة واستمراريتها والاهتمام بها.
فأهلاً في بطولة  التنافس والعشق الخليجي لكرة القدم حيث تتزين بلدنا الغالية وتتعطر بحضور الجميع وتتبارك ارض الصداقة والسلام بالحضور الطيب من اخواننا الجماهير الخليجية الشقيقة.
ونطلب من الله عز وجل أن يحفظ حكام الخليج ويطول باعمارهم و يبقيهم ذخراً وعزاً لخليجنا العزيز يارب.

كابتن الأزرق في العصر الذهبي / سعد الحوطي .