

بقلم- محرمة بيرماتوفا، رئيسة تحرير وكالة الأنباء الوطنية الأوزبكية (UZA)
الوطن يبدأ من العتبة، من الزاوية التي ولد ونشأ فيها. يمتص حب كل إنسان للوطن الأم في جسده من خلال حليب الأم وحب الأم وحب الوالدين. الطفل الذي لا يحب والديه ونسله وتقاليدهم وعاداتهم ومهنتهم لا يحب الآخرين. كما أنه فخور بأمته وشعبه وأدبه وفنه ودينه وثقافته، مستلهماً طبيعة البلد الذي نشأ فيه، ولا يدرك قيمة ترابه المقدس. وهذا ليس أكثر من غطرسة. بعد كل شيء، لا يمكن لأي شخص أن يجد السعادة خارج الوطن الأم،وتنص المادة 64 من دستورنا بوضوح على أن الدفاع عن جمهورية أوزبكستان واجب على كل مواطن في جمهورية أوزبكستان. ولهذا السبب، من المهم تنمية الشعور بالوطنية والوطنية العسكرية عند تربية الأطفال في الأسرة. من الواضح لنا جميعا أن تعليم جيل شاب ناضج وملتزم قانونا، وتكوين حب الوطن الأم يبدأ، أولا وقبل كل شيء، مع الأسرة،الأسرة هي أيضا دولة صغيرة،وتنص المادة 76 من دستور أوزبكستان على أن الأسرة هي الحلقة الأساسية للمجتمع وهي تحت حماية المجتمع والدولة. وكما يعتمد ازدهار أي بلد على قائده وشعبه، فإن الأسرة لديها أيضًا هذا المطلب. إن تربية الجيل الأصغر في الأسرة باستخدام مثال الوالدين والتقاليد العائلية وشجرة العائلة والمهنة والقيم الأخلاقية والروحية وإعدادهم للحياة الأسرية من خلال تكوين الولاء للعائلة والحب والاحترام المتبادل في أذهانهم سوف يعطي النتيجة المتوقعة . إن تكوين شعور بالوطنية في قلوب جيل الشباب هو واجب كل والد ومعلم ومعلم وجمهور للوطن الأم. فقط الشخص الذي يؤدي هذا الواجب بأمانة، بإخلاص وشجاعة خالصة هو وطني حقيقي,إن خلق جو روحي ونشاط روحي ونظام للوعي الذاتي الروحي لإظهار نكران الذات، وعلى هذا الأساس، فإن تكوين صفات الوطنية ونكران الذات لدى الشباب هي المهمة الرئيسية لكل مواطن وأولياء الأمور والجمهور،وتنص المادة 78 من الدستور على أن تعتني الدولة والمجتمع بالتزام الأطفال والشباب بالقيم الوطنية والعالمية، والاعتزاز بوطنهم وتراثه الثقافي الغني، والوطنية وحب الوطن الأم. التعليم بروح المحبة والإيمان بالمستقبل ،بعد كل شيء، فإن دور مؤسسة الأسرة في تقييم حياتنا السلمية اليوم، وتربية جيل المستقبل، وحماية منزلنا وعائلتنا، وخلق نمط الحياة المناسب لأطفالنا هو دور لا مثيل له، ومن واجبنا المدني أن ندركه.

