الكاتب : النهار
التاريخ: ٠٥:١٤ م-٣٠ نوفمبر-٢٠٢٤       17985
بقلم | نور العتيبي. مكة المكرمة
 
"وطنجي" كلمة من شقين؛ شقها الأول "وطن" و الشق الآخر "جي" وهي لفظة تركيه تطلق على صاحب الشئ مثل عربجي، مكوجي وغيرها من الألفاظ التي انتقلت الينا من الأفلام المصرية.

و مؤنث كلمة وطنجي و طنجية.

وطنجي و وطنجية لفظة يطلقها البعض على السعوديين الذين يدافعون عن وطنهم ويردون على الكذب والإفتراءات عليه. يتهمونهم انهم عبيد الحكام و لا رأي لهم ويسخرون منهم انهم يدافعون عن وطنهم و يحبونه.

ومن العجيب ان هؤلاء يرون ان حب الوطن والدفاع عنه ضعف وخنوع. لذلك دمروا بلدانهم بإيديهم و اسقطوا حكام بلدانهم بالإنجراف إبان ما سمي "الربيع العربي" فهلك من اهلهم من هلك و دمرت بيوتهم و انتهكت أعراضهم و تشتتوا بالإرض لاجئين في دول تجبرهم على دفع ضريبة خدمتهم وتعليمهم و علاجهم.

و المتأمل للحال يجد انهم  يحسدون الشعب السعودي على الأمن و الإستقرار و يتمنون زوال نعمته و ان يواجهون التشرد و الضياع الذي يعيشون فيه. و لا يطمحون ابدا ان يعمروا اوطانهم الى ان تصبح كالسعودية.

واذا اردت ان تعرف من هو الوطنجي والوطنجية حقا، فهم من يقفون في صف وطنهم و يحبونه. كما انهم من يحمون حدود وطنهم  و مقدراته و يعملون لرفعته تحت راية حكامه. 
و ذلك قمة النبل و الشجاعة. اما طاعة حاكمنا بالإضافة إلى كون حكامنا منا وفينا فهو إمتثال لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اسمَعوا وأطيعوا وإنِ استُعمِلَ عليْكم عبدٌ حبشيٌّ كأنَّ رأسَهُ زبيبةٌ)
و ينطبق على هؤلاء قول الشاعر رشيد الزلامي رحمه الله؛
يسبك اللي عاجز عن دروبك
لا فاعل فعلك ولا هو مجنبك