في خطوة تهدف إلى تمكين الأفراد وبناء قدراتهم، أطلقت جمعية البر الخيرية بالجعرانة بمكة المكرمة برنامج “طموح”، الذي استمر على مدار شهر كامل، منذ الأول من نوفمبر 2024 وحتى الثامن والعشرين من نفس الشهر. ويأتي البرنامج كجزء من مبادرات الجمعية التنموية، بالشراكة مع فريق “روح مكة” التطوعي التابع لجمعية أم القرى الخيرية بمكة، الذي تولى تنفيذ البرنامج بمهنية عالية. ويهدف “طموح” إلى تقديم مجموعة متنوعة من الدورات التدريبية التي تسهم في تطوير المهارات وبناء القدرات لدى مختلف فئات المجتمع.
رؤية تنموية متكاملة
برنامج “طموح” جاء ليُترجم رؤية جمعية البر الخيرية بالجعرانة في تقديم برامج تخدم المجتمع بفعالية واحترافية. وقد شمل البرنامج حزمة من الدورات التي نُفذت خلال الفترة من 1 نوفمبر حتى 28 نوفمبر، وصُممت بعناية لتلبية احتياجات الأفراد. ومن أبرزها:
• دورة الباريستا: التي أقيمت في الأسبوع الأول من البرنامج، وهدفت إلى تأهيل الشباب والشابات بفنون إعداد القهوة بأساليب احترافية، مما يفتح لهم أبواب سوق العمل في هذا القطاع الحيوي.
• دورات القدرات والتحصيلي: التي انطلقت في منتصف الشهر، واستهدفت الطلاب والطالبات لدعمهم في تحقيق نتائج متميزة في الاختبارات القياسية.
• دورة مسعف في كل بيت: التي اختُتم بها البرنامج خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر، وسعت إلى نشر ثقافة الإسعافات الأولية داخل الأسر وتعزيز وعيهم بكيفية التعامل مع الطوارئ بكفاءة.
دور الجمعية في ابتكار المبادرات
أكد خالد العنزي، المدير التنفيذي لجمعية البر الخيرية بالجعرانة، أن برنامج “طموح” يُجسد التزام الجمعية بدورها التنموي في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الفكرة جاءت بعد دراسة احتياجات المجتمع لضمان تقديم مبادرات تعود بالنفع المباشر على الأفراد. وقال العنزي: “نحن نسعى دائمًا إلى ابتكار برامج نوعية، ووجدنا في فريق روح مكة شريكًا موثوقًا لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع.”
تنفيذ احترافي بروح العطاء
من جانبه، صرّح فريق “روح مكة” التطوعي، بقيادة مها الشريف، أنهم تشرفوا بتولي تنفيذ برنامج “طموح”، وأكدت الشريف أن الفريق عمل على مدار شهر كامل لإنجاح البرنامج وضمان وصول فوائده إلى جميع المستفيدين. وأضافت: “روح مكة مستعدة للتعاون مع أي جهة ترغب في تنفيذ مشاريع مجتمعية وتطوعية، وبرنامج طموح يعكس قدرتنا على تحويل الأفكار التنموية إلى واقع ملموس يخدم الجميع.”
شراكة مثمرة ومستقبل واعد
أميرة الصاعدي، مديرة وحدة التطوع بجمعية البر الخيرية بالجعرانة، أشارت إلى أن هذه الشراكة مع فريق “روح مكة” عززت من فعالية تنفيذ البرنامج ورفعت مستوى التفاعل المجتمعي معه. وأضافت: “النجاح الذي حققه البرنامج يؤكد أهمية التعاون بين الجهات الخيرية والتطوعية لتحقيق أهداف تنموية مستدامة.”
أثر ملموس وإشادة واسعة
لقي برنامج “طموح” استحسانًا كبيرًا من قبل المستفيدين، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة في تصميم وتنفيذ الدورات خلال الفترة المحددة. كما أشار العديد منهم إلى أن البرنامج ساعدهم في اكتساب مهارات جديدة وفتح آفاقًا مهنية وتعليمية لم يكونوا يتوقعونها.
برنامج “طموح”، الذي استمر على مدار شهر كامل، يُعد نموذجًا ملهمًا لشراكة مجتمعية ناجحة، تعكس دور جمعية البر الخيرية بالجعرانة في قيادة المبادرات التنموية، ودور فريق “روح مكة” في تنفيذها بروح المسؤولية والإبداع.
