فاطمة الأحمد

٠٣:٣٣ م-١٨ نوفمبر-٢٠٢٤

الكاتب : فاطمة الأحمد
التاريخ: ٠٣:٣٣ م-١٨ نوفمبر-٢٠٢٤       11440
بقلم الكاتبة: فاطمه الأحمد.
 
في سماءٍ زرقاء، تتراقص السحب كأنها لوحات فنية مرسومة بألوان أثيرية. تتمايل في هدوء، وتتنقل بين خيوط الشمس الذهبية، فتضفي عليها لمسة من السحر.

تذكرني تلك السحب بأحلامنا، تلك التي تتشكل وتتحلل، تارة تكون كثيفة وساخنة، وتارة أخرى خفيفة وعابرة. كأنها تعكس مشاعرنا، تارة تملأنا بالطمأنينة، وتارة أخرى تثير فينا الشجن.
عندما أراها، أشعر وكأنني أستطيع لمس السماء، وكأنني أستطيع الطيران معها إلى عوالم جديدة. في كل مرة تنقلب فيها السحب، تروي لي قصة جديدة، قصة أمل أو حزن، قصة انتظار أو وداع.
ما أجمل تلك السحب، حين تبرز أشعة الشمس من خلفها، فتخلق قوس قزح يلوح في الأفق، كأنها تعدنا بأن الغيم مهما كان كثيفًا، لا بد أن ينجلي، وأن السماء ستظل دائمًا تفتح ذراعيها لنا.
أحب أن أراقب تلك السحب، وأن أدع خيالي يحلق معها، فكل غيمة تحمل بين طياتها وعدًا جديدًا، وحكاية تنتظر من يكتشفها.