

أمل سلامه الشامان
بقلم الكاتبة| أمل الشامان
فهي من العادات السامة التي تحد من سعادتنا فكم هو مؤلم عندما لا نُعطي لذواتنا حقها من الحياة ، نُضحى من اجل هذا وذاك ونتغافل عن انفسنا ، ونسمح لمن حولنا بتجديد هويتنا ياله من شعور قاسي نُعذب به جوارحنا وقد تُصاب بالشلل المفاجىء عن الحركة وتلك البوادر قد تتسبب في توقفها تماما عن النبض .
لذا علينا الصحوة من غفوتنا وانقيادنا اللاشعوري تلبيه لرغبة هذا وحفاظا على شعور ذاك تناسينا انفسنا وانقضت ساعات يومنا ومضت أيام عمرنا وزادت سنواته، وظهرت ملامح التضحية ظاهرة جليه بتجاعيد زمن وألم وندم بحسره ، حينها لابد من الحذر من تكرار تلك التضحية والمبالغة في جلد الذات ، لأنها سوف تقف خصم لا شفقه له ولا رحمه بنا
ولسان حاله يقول لم تشفق انت على نفسك يوما أترجوها مني ،هيهات هيهات فأكبر تنازل قد تقدمهُ في حياتك، هو أن تتأقلّم على وضع لا يرضيك
فمن كان هذا حاله فليُلملم ما تبقى من جسده وليفق من سُباته على صوت ذاته وليُلبي لها كامل رغباتها ، ولا يلتفت للماضي الذي ألمه لانه حتما سيشعر بألم الجرح يُعاوده لمجرد التفكير به.
وحذاري من العودة لسلوكياتك القديمة إذ كانت تؤذيك وفعل نظام تشغيل التعافي من جلد ذاتك مارس طقوس حياتك بالشكل الذي يليق بك لتُنقذ ما تبقى منك ، فلن تجد من يدافع عنك أمام نفسك .

